****

وسعاله..زحام في رئتيه..
البرد هم ثقيل…
الناس نائمون..
ولا غطاء..غير الفناء….
وخيمة السماء..
غطاءه الكبير
ويرقد الشحاذ في المقهى…الصغير
ويجوب الشوارع ..
في الصباح…
ويراها..
ياسمينه…
كالربيع…
يحلم الشحاذ..بالفجر..
والقصور..والحدائق…
وليل الجواري..والغناء…
ويلبس تاج العرش..
يكلم الاشباح…
يلقي التحية..
سلاما…يا امير..
يظن نفسه امير..
شحاذ هزيل..
ياسمينه…
تلقي بعض النقود..
لحضرة الامير…
وتتلقف الاه انفاسه..
آه لو كانت ..ياسمينه ..
قطع النقود..
وكنت انا..كيس النقود..
ويعود للمقهى…
ينصت للمذياع…
ولا يفهم..شيئا..مما يسمعون..
ويرقب الشارع الطويل…
بانتظار ان ترجع…
يتمنى لو انه ..برد الشتاء…
كي يرى..
ياسمينه…
بمعطفها الماوي…
وضباب انفاسها..
الذي يبقى دوما..خلفها..
عطرا..وعبير..
ويحك شعره..الطويل..
ويمسك عصاه…
ويمضي
لحارة اخرى..ولا يعود

المشاعر ولدت غريبه..

وستبقى غريبه في زمن غريب

مودتي معطره بالياسمين

واعتذر لتاخري

شكرا لمرورك العطر

مودتي

تعطر متصفحي من عبق حضورك

مودتي يعطرها النرجس