تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » هل تذوقتم حلاوة هذه المحبة

هل تذوقتم حلاوة هذه المحبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تذوقتم حلاوة هذه المحبة
إخواني وأخواتي الكرام لقد قرأنا الكثير عن علامات
محبة الله سبحانه لعباده ولكن هذه المرة سنتعرف
على علامات محبة العبد لله سبحانه
المحبة التي لا يدانيها في الثواب أي عمل آخر
والتي يجد حلاوتها في الصبر على البلاء والثبات عند المحن
فالمحب الصادق مطيع لمن يحب ..
إن محبة العبد لله سبحانه قوت القلوب وغذاء الأرواح
وقرة العيون وسرور النفوس ونورالعقول وغاية الأماني
ونهاية الآمال ..
وهي نور يقذفه الله سبحانه في قلوب من يحب
من عباده الصالحين وذلك لأن محبة العبد لربه
مقترنة بمحبة الله تعالى لعبده ومن حرمها فهو من جملة
الأموات ومن لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام ..
وقد قيل في المحب لله :
هو عبد ذاهب عن نفسه ، متصل بذكر ربه ، قائم بأداء حقوقه ،
ناظر إليه بقلبه ، أحرقت قلبه أنوار هيبته ..
فإن تكلم فبالله
و إن نطق فعن الله
و إن تحرك فبأمر الله
و إن سكت فمع الله.
وقال بعض السلف :
ذهب المحبون بشرف الدنيا و الآخرة ، لأن رسول الله
صلى الله عليه و سلم
قال :
"المرءمع من أحب"
فهم مع الله في الدنيا و الآخرة .
علامات محبة العبد لله سبحانه
– حب لقاء الله تعالى فإنه لا يتصور أن يحب القلب
محبوبا إلا ويحب لقاءه ومشاهدته ، عن أم المؤمنين عائشة
رضي الله عنها قالت :
( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"من أحب لقاءالله أحب الله لقاءه،ومن كره لقاءالله كره الله لقاءه"
فقلت :
يا نبي الله .. أكراهية الموت ، فكلنا نكره الموت ؟
فقال :
" ليس كذلك ، ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه
وجنته أحب لقاء الله ، وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله
وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه "
فالمحب الصادق يذكر محبوبه دائما والموعد الذي بينهما
للقاء ، ولا ينسى موعد لقاء حبيبه ..
وليس معنى هذا أن العبد يريد الموت ويتمناه ويدعو به
على نفسه ، ولكن لما علم الله سبحانه شوق عباده المحبين له
والنظر إلى وجهه سبحانه ، ضرب لهم موعدا بينه وبينهم
وهو الموت :
((من كان يرجولقاءالله فإن أجلاللهلآت))
– أن يكون أنسه بالخلوة ومناجاة الله تعالى وتلاوة كتابه ،
فإن المحب يتلذذ بخدمة محبوبه وتصرفه في طاعته
وكلما كانت المحبة أقوى كانت لذة الطاعة والخدمة أكمل
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" حبب إلي من الدنياالطيب والنساءوجعلت قرةعيني في الصلاة"
وقرة العين كما قال ابن القيم رحمه الله :
( فوق المحبة )
فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء والطيب مما يحبه ،
و قرة العين التي يطمئن القلب بالوصول إليها الصلاة التي
هي صلة بالله وحضور بين يديه ومناجاة لله سبحانه .
فعلامة المحبة كمال الأنس بمناجاة المحبوب وكمال التنعم
بالخلوة وكمال الوحشه من كل ما ينغص عليه الخلوة.
– أن يكون صابرا على المكاره ، والصبر من آكد المنازل
في طريق المحبة وألزمها للمحبين ، وبه يعلم صحيح المحبة
من معدومها وصادقها من كاذبها ، فإنه بقوة الصبر على المكاره
في مراد المحبوب يعلم صحة المحبة وهذا ما أمر أحب الخلق إليه به
وهو الصبر لحُكمه وأخبر أن الصبر لا يكون إلا لله ،
ولا يكون إلا بالله :
((واصبروماصبرك إلابالله ولاتحزن عليه مولاتكُ فيضيق ممايمكرون))
– أن لا يؤثر عليه شيئا من المحبوبات ، وأن يكون الله ورسوله
أحب إليه مما سواهما ، وأن لا يقدم العبد شيئا على الله لا ولده
ولا والده ولا الناس ولا أي شهوة ، ومن آثر على الله شيئا
من المحبوبات فقلبه مريض ، و إذا كان العبد مؤثرا ما أحبه الله
على ما يحبه هو فيكون عند ذلك مقاوما لداعي الهوى
معرضا عن الكسل مواظبا على الطاعة .
– أن يكون مولعا بذكر الله تعالى ، لا يفتر لسانه ولا يخلو عنه قلبه ،
فإن من أحب شيئا أكثر من ذكره بالضرورة ومن ذكر ما يتعلق به
فيحب عبادته وكلامه وذكره وطاعته وأولياءه.
ولقد أمر الله تعالى عباده بذكره في أخوف المواضع :
((ياأيهاالذين آمنواإذالقيتم فئةفاثبتواواذكرواالله كثيرا ))
فعلامة المحبة الصادقة ذكر المحبوب عند الرغَب والرهَب .
– المحب الصادق إذا ذكر الله خاليا وجل قلبه وفاضت عيناه

– أن يغار لله فيغضب لمحارمه إذا انتهكها المنتهكون و لحقوقه
إذا تهاون بها المتهاونون فهذه هي غيرة المحب حقا ،
والدين كله تحت هذه الغيرة ، فأقوى الناس دينا وأعظمهم محبة لله
أعظمهم غيرة على حرمات الله ، ولذلك ينكرون المنكرات ويمنعونها
غَيرة ، لأن محبوبهم لا يرضى بهذا فهم لا يرضون به ولا يرضون بحصوله
ويسعون في تغييره.
– محبة كلام الله عزوجل ، فإذا أردت أن تعلم ماعندك وعند غيرك
من محبة الله فانظر محبة القرآن من قلبك فإن من المعلوم
أن من أحب محبوبا كان كلامه وحديثه أحب شيء إليه ،
فلا شيء عند المحبين أحلى من كلام محبوبهم فهو لذة قلوبهم
وغاية مطلوبهم ، ومن هنا كان عكوف هؤلاء المحبين لله
على كتاب الله ، تلاوة وتفسيرا وتدبرا والاستشهاد به في كل موقف.
يكثرون من القراءة نظرا وحفظا فينتج عنها التعلق بكلام المحبوب
والإكثار من تلاوته .
– أن يتأسف على ما يفوته من طاعة الله وذكره ، فترى أشد الأشياء
عليه ضياع شيء من وقته فإذا فاته ورده وجد لفواته ألما أعظم
من تألم الحريص على ماله من فوات ماله وسرقة ماله وضياع ماله ،
وبادر إلى قضائه في أقرب فرصة كما كان يفعل الصادق المصدوق
صلى الله عليه وسلم فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت :

( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبته وكان
إذا نام من الليل أو مرض صلى من الليل اثنتا عشرة ركعة )
– أن يستقل في حق محبوبه جميع أعماله ولا يراها شيئا ،
ولا يرى أن ما عبده به وأطال وصبر عليه أنه بذل شيئا ،
فلا يراه قط إلا بعين النقص والإزدراء ويرى شأن محبوبه
أعظم من كل ما عمل من أجله وأعلى قدرا فلا يرضى بعمله ،
بل يتهم عمله ويحتقره ويخشى أنه ما وفى حق محبوبه
بل ويتوب إليه من النقص.
وكلما ازداد حبا لله ازداد معرفة بحقه فاستقل عمله أكثر
وكلما ازداد حبا لله ازداد عملا واحتقارا لما عمل ،
قال تعالى :
((الذين يؤتن ماأتواوقلوبهم وجلة))

م/ن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم اهدنا

وفقك الله انثى

واتمنى عند الاستشهاد بالايات الكريمه

ذكر السورة ورقم الايه

وجزاك الله خيرا

تحيتي

خليجية

انثى

خليجية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تسلم اياديك
وفقك الرحمن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسسسَلمُ علي الموضوع
تقبلي مروري
تحياتي

جزاك الله خيرا

وجعله في موازين حسناتك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير

وجعل ذالك في موازين حسناتك
يعطيك العافيه

تحيتي

جزاك الله خيرا

تسلم الايادي
خليجية

تحياتى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الثريا خليجية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم اهدنا

وفقك الله انثى

واتمنى عند الاستشهاد بالايات الكريمه

ذكر السورة ورقم الايه

وجزاك الله خيرا

تحيتي

هلا وغلا
يسلمووع الرد
تواجدك شرف لي
احترامي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسلام خليجية
خليجية
انثى
خليجية
هلا وغلا
يسلمووع الرد
تواجدك شرف لي
احترامي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.