معرض قطع أثرية من حضارة "بلاد الرافدين" يكشف التاريخ المشترك للمنطقة
معرض قطع أثرية من حضارة "بلاد الرافدين" يكشف التاريخ المشترك للمنطقة
2024/4/10
طرح عرض مجموعة من القطع الأثرية المرتبطة بحضارة بلاد ما بين الرافدين في أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة أسئلة متجددة عن التاريخ القديم لهذه الأرض وتقاطعه مع محطات
تاريخية لحضارات معروفة كالسومرية والآشورية والبابلية.
كذلك أعطى إشارات عن طبيعة المشاريع المستقبلية في "جزيرة السعديات" التي تسعى العاصمة الإماراتية لتحويلها الى مقصد ثقافي اقليمي وعالمي.
وأثار المعرض الذي يستمر حتى 27 حزيران/يونيو أيضا أسئلة عن توقيت هذا العرض وأعاد فتح جدال قديم حول أحقية الجهات الأجنبية، مثل المتحف البريطاني، بامتلاك وتخصيص جولات عرض لقطع أثرية تعود في الاساس الى هذه المنطقة.
وافتتح في "منارة السعديات" معرض "روائع بلاد الرافدين"، الذي يضم أكثر من 200 قطعة أثرية من كنوز هذه الحضارة. واشتملت على ألواح تؤرخ لشكل من أشكال الكتابة البدائية يعود أقدمها الى العام 3301 قبل الميلاد، اضافة الى مجوهرات ملكية تعود الى الفترة ذاتها، وتمثال حجري لملك آشوري يعود الى عام 859 قبل الميلاد.
وتعود ملكية هذه القطع الى مجموعة الشرق الأوسط في المتحف البريطاني الذي كلف بتنظيم العرض من قبل شركة التطوير والاستثمار السياحي، المطور الرئيس للمنطقة الثقافية في الجزيرة.
وعرضت في المكان ذاته مع أخرى من مجموعة "متحف العين الوطني"، عثر عليها في مناطق أثرية في الامارات تعود الى حضارتين محليتين هما "أم النار" و "حفيت"، يعتقد أنهما عاصرتا الحضارة السومرية وارتبطتا معها بعلاقات تبادل تجاري وثقافي. وتعكس هذه المعروضات مستوى تطور الحرفيين ومهارتهم، وأهمية تجارة المواد الخام في المنطقة خلال تلك الحقبة.
وتقول ريتا عون، مديرة القسم الثقافي في شركة التطوير أن هذا المعرض يظهر كيف "لعبت الإمارات في تاريخ موغل في القدم دورا حضاريا في كونها معبرا لحركة تجارة وثقافة الحضارات العظمى".
ويشرح بول كولينز، منسق المشروع، من المتحف البريطاني أن "تاريخ هذه المنطقة (الخليج والإمارات) جزء من التاريخ الشامل لمنطقة الشرق الأوسط ولا يمكن أن تستعيد رواية جزء من دون أن تعرض الأجزاء المتبقية"، في إشارة الى ايجاد الروابط المشتركة بين الأثريات الآتية من لندن وتلك التي عثر عليها محليا.
ووزعت المعروضات على ثلاثة أقسام بما في ذلك قسم يختص بالحضارة السومرية، التطور المبكر لمنطقة الرافدين ونمو مجتمعاتها واتصالها مع بقية أنحاء العالم في الألفية الثالثة قبل الميلاد.
أما القسم الثاني فيركز على المملكة الآشورية التي ازدهرت في القرن الأول قبل الميلاد، وتعد أعظم إمبراطوريات بلاد الرافدين التي امتدت لتشمل أغلب أنحاء منطقة الشرق الأوسط. ويضم هذا القسم مكتشفات أثرية من مدينتي نمرود ونينوى. وعلى سبيل المثال، يتضمن المعرض تمثالا للملك آشورناصربال الثاني يعود تاريخه إلى نحو 875-860 قبل الميلاد، وهو موضوع فوق قاعدته الأصلية في معبد عشتار.
ويوثق القسم الأخير من المعرض تاريخ الحضارة البابلية التي كانت تعتبر المركز الثقافي الرئيسي لبلاد الرافدين، إذ يضم مجموعة كبيرة من المعروضات الأثرية التي توضح الملامح التاريخية لهذه الإمبراطورية ومكانتها الرائدة كعاصمة ثقافية في زمنها.
ويأتي هذا الحدث في سياق الجهود التي تهدف الى الترويج للمكان الذي سيحتضن مجموعة من المتاحف العالمية مثل "لوفر" و"غوغنهايم"، وخصوصا "زايد الوطني" المتوقع افتتاحه في 2024 في الجزيرة.
وكان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (1918-2004) مؤسس دولة الإمارات قد استقدم منتصف القرن الماضي علماء آثار هولنديين للحفر في منطقتي "أم النار" و"حفيت".
ويوضح كولينز "لو لم تتم تلك الخطوة، وتكتشف آثار تعود الى الألفية الثالثة قبل الميلاد تحت الأرض الاماراتية، لظننا أن العلاقات التجارية والثقافية اقتصرت على ما نعرفه عنها بين حضارة ما بين الرافدين ووادي الهندوس".
وتشمل المعروضات مجموعة مجوهرات عثر عليها في مقابر ملكية تعود الى 2600 سنة قبل الميلاد استخدمت في تصنيعها مواد من أفغانستان وباكستان "من المرجح أن تكون عبرت في الأراضي الاماراتية قبل وصولها الى وجهتها في بلاد الرافدين".
وكثفت الحكومة العراقية الفترة الماضية جهودها في حصر عدد القطع التي فقدت بعد احتلال العراق في العام 2024 من متحف بغداد الوطني ومواقع أثرية أخرى، وعممت على المتاحف في العالم وعلى جهات أمنية صورا للمفقودات التي يعتقد أن عددها يصل الى 7 آلاف قطعة اختفت في الأيام الأولى للحرب.
ويقول كولينز "المعروض في أبو ظبي لا علاقة له بتلك الآثار، انها مجموعة تعود ملكيتها وحقوق استغلالها للمتحف البريطاني". ويشرح أنه "قبل العام 1936 كان مسموحا تصدير الآثار التي يعثر عليها في أرض العراق، وهكذا حصل المتحف البريطاني على هذه المجموعة، كما حصل متحف جامعة بنسلفانيا الأميركية على حصص، وبقيت آثار في متحف بغداد".
ويختم قائلا "من جهتنا، نقوم حاليا بالتعاون مع الحكومة العراقية من أجل توحيد الجهود المعرفية واللوجستية لضمان نجاح حملة استرداد الآثار المفقودة. فهذا ارث عالمي مشترك".
معرض قطع أثرية من حضارة "بلاد الرافدين" يكشف التاريخ المشترك للمنطقة
معرض قطع أثرية من حضارة "بلاد الرافدين" يكشف التاريخ المشترك للمنطقة
2024/4/10
يسلمو ريتو يا عسل
معرض قطع أثرية من حضارة "بلاد الرافدين" يكشف التاريخ المشترك للمنطقة
معرض قطع أثرية من حضارة "بلاد الرافدين" يكشف التاريخ المشترك للمنطقة
2024/4/10
يسلمو
قلبو
مابنحرم الطلة العطرة ياقمراية
ودى
سلمت من كل شر اخى
ودى
معرض قطع أثرية من حضارة "بلاد الرافدين" يكشف التاريخ المشترك للمنطقة
تسلمى ريتوووووو
طرح رااااااااااائع
كل الود
فانتآآآآآآآآآآآآ
الاروع مرورك العطر قلبو
ودى وورودى لقلبك
معرض قطع أثرية من حضارة "بلاد الرافدين" يكشف التاريخ المشترك للمنطقة
معرض قطع أثرية من حضارة "بلاد الرافدين" يكشف التاريخ المشترك للمنطقة
2024/4/10
يسلمو ريتوو