عــــــــزف على اوتار الصمت الحساسه

مجرد أصداء فقصائدي المكفنة بسواد الكلمات القابعة تحت أكوام الغبار تهوى

الصمت وتأبى الخروج إلى عالمـ اللامبالاة فأعزي نفسي بنفسي وأقول أرقدي

عليك السلام إلا أني ثانية أسمع شبه نداء أنهكه المسير إلى آذان الصمت

نور وظلام بياض وسواد تناغم عجيب وهمس غريب يدور في أصداء المكان

هنا في صدري بين أضلعي أحس بهمسه الشديد يملأ جسدي أدركته الآن إنه

معه رحلتي ألملم أشلاء قلبي في زوايا الذكريات فعشر قلبي في زوايا

وحدتي صديقتي منذ الولادة وعشره الأخرى في زوايا الحرمان خلّي إلى الآن

وعشر في زوايا الهجر والفراق لطالما تبعثر قلبي في ذاك المكان

والبقية الباقية من قلبي أخذتها معها فلا أدري أين هي تكون ولا أدري من

الأوزان قد تكون ودودة جميلة وفي الغالب هي كئيبة أليمة يُولّدها قلب الأحزان

المسكين ليسبح في عالم من الخيال والأحلام يبني عليها صروحا من السعادة

وأبراج حتى إذا ما علت وارتفعت هوت وانتكست فينفطر القلب ويتكسر

ويتشتت العقل ويتدهور وتزوي العينان وتتكدر وتظلم الدنيا وتتعسر….

عاشق لا تقولي باني هاو ولكني ميت على صفحاتي الحمراء المنسية

تعبث بشفاه أقلامي السوداء أحلام الماضي الأسير في ربوع بلادي دفن

الشوق الأليم وارتحلتُ بخيالي إلى أفق اللارجوع أنادي بيأس على كبرياء قلب

مسكين هوى في بحار الحزن ولفه السكون فهو للصمت سجين.
إبــــصـــار

عيناها وما أدراك ما عيناها بحر لجي من الأسرار تجوبه سفن الهوى شرقا

وغربا فلا مرسى ولا قبطان هو الضياع بعينه في عيناها في عيناها دوامة

من التوهان ترحل بك من عالم إلى عوالم يلفها الغموض ويحرسها النسيان

تدخلك في حالة هستيرية إنفصامية مع الذات و المكان عيناها وما أدراك ما

بشبح من الغموض على مسرح من السواد البري الآثر يشهده جمع من

أطياف العشق قد شكلت مع بضع فراشات جمعا من الحضور تعلو هتافات

الصمت فرحا وصخبا بروعة الحفل البهي حينها ينتابني انتفاض أو بالأحرى

الذكريات المحترقة وأنت غافل عما تحيي به حياتك وتغني به أيامك فهلا

عكست مجريات أحداثك وتعلمت من غيرك أنك إذا صادفت طريقا مسدود فلا

اذكريني كلما آوت عصافير الهوى إلى أعشاش حبها تغازل بعضها بشغف وحنان

اذكريني كلما بكى النهار لأفول شمسه واحمر خده بحرقة الوداع.

المطرز بحرير الياسمين المغرد بهمس العندليب الصافي بمياه الكوثر النقي

بصدق المشاعر المبهر بضياء المحبة المسترسل بخصب الخيال وسحر الأحلام

المفعم بجود الحب و****** وصفي هذا ليس إليك.. إنما ما يصلني منك

النسيان واحتواها الكتمان وتخلى عنها الزمان واعتراها

الصمت وأذلها الحرمان وها هي بعد كل هذا العذاب تحاول

الصعود إلى نور الحياة لأول مرة حتى إذا ما وصلت

السطور فراغ فأخذت أحشو به رأسي وأتملقه بعيني وأقلبه في كفي كيفما

أشاء فتعلقت به وشيئا فشيئا استهواه قلبي وبدأ يميل إليه حينها استيقظت من

غفلتي ونهرته على قبح فعله فعاتبني قائلا: فراغ واحد أعشقه أرحم علي

من كل الفراغات التي عشقتك .

صدقيني لو اعترفت لك بأن هواك كذبة وأن ذكراك ألمـ يحفر مخيلتي

جداول ومغارات تاهت فيها أحلامي وغرقت بها أشواقي فاضت

بمآسي الهجر والحرمان وعصفت في ثناياها زوابع الشكوك والحيرة

طفت على صفحاتها تدندن أنغام التساؤلات لماذا رحلت لماذا رحلت

فيقول أحدهم هذه خرافة وآخر يقول هذه بلاهة وآخر يقول هذه

غباوة وغيره يقول من أين لك المصباح وآخر يقول ما حجم المارد

يحدث بعد هذا التعب شيء فطال الانتظار وطال وانجلى الخيال

العظماء ارتعش لوقوفها الخوف زجرت صدى هز أركان المكان

وشتت صمت الأجيال وبدد شعاعها ظلمة السنين ولكنها مهما كبرت

ستبقى خطوة سيعتريها المرض ويكسوها الشيب ويحتويها الموت

تحياتي

أشكرك لنثر عبير

كلماتك على السطور

ففاح شذاها

وعبقت بها الحروف

فكانت هالة من الإبداع

دمت متألقاً دائماً

ودام أريج مدادك العطر

اسعدني مرورك العطر ملكه الصم ـــت

تح ـــياتي الك