تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » سؤال المسلم .جواب رمضان

سؤال المسلم .جواب رمضان

خليجية

س – من أنت أيها السيد الوقور..؟

ج – أنا ضيفكم الراحل ، وزائركم المؤقت ، وناصحكم الأمين ،
أنا ركن من أركان الإسلام ، وقبس من نور الإيمانـ

أهلاً وسهلاً بكَ ..
س – ما اسمك أيها الضيف الزائر.. ؟


ج – اسمي رمضان ،
ابن الزمان ، وحفيد الأيام ، و أخو شعبان .

س – كم يبلغ عمرك ..؟


ج – عمري يقرب
من ألف وأربعمائة وأربع وعشرون عام
1424هـ

س – من أين أتيت ..؟


ج – أتيت من عند الرحمن ..
الذي خلق الإنسان ، وعلمه البيان.

س – أين تسكن..؟
يا حضرة الفاضل المحترم ..؟

ج – اسكن في قلوب المؤمنين ،
وفي ديار المتقين ،وبجوار المحسنين …



س – هل تعاني
من أزمة السكن
كما نعاني منها نحن هذه الأيام ؟

ج – نعم ..
لقد مررت بكل بيت وحللت في كل منزل ، ودفعت أغلى الأثمان ، فكان أن طردني

البخلاء الأشقياء ، وتجاهلني الأغنياء الأذلاء ، وعبس في وجهي التعساء الجهلاء
، ولكني لم أيئس ، فقد بحثت عمن يحبونني من المؤمنين المحسنين ، والأتقياء
الصالحين ، فوجدتهم ينتظرون لقائي ،ويستعدون لاستقباليـ


س – وكم تقيم عندنا ..؟؟

ج – أيام معدودة ..
تسع وعشرون أو ثلاثون..

س – ماهي مهنتك
التي تمارسها في ديار الإسلام ..؟

ج – مهنتي ..
هي الزراعة والصناعة والطب والتعليم ..

أما الزراعة :
فإنني أغرس الإيمان في القلوب ، وأزرع المحبة في النفوس ، وابذر

الأخلاق في الطباع ،واسقيها بماء الطهر والإخلاص ، وأغذيها بشهد الفضيلة
والإحسان ، فتنبت كل معاني الخير والاطمئنان ، ونجني ثمار الفلاح والنجاح ،
كما أنني أنزع شوك الحقد والغل والبغض من الصدور ، وأقلع جذور الفساد
والغش والحسد من النفوس فتنتج المحبة والمودة والإخاء .

ما أجمل هذه الزراعة وما أبركها ،

س – وما هي صناعتك التي تمارسها ؟؟


ج – إنني أصنع الأجسام القوية ،
والنفوس الأبية ، والأرواح الزكية ، وأصل ما تقطع

بين الناس من أوصال ، وأجمع ما تفرق من أشتات ، وأصهر الجميع في بوتقة العدل
والمساواة ،فأنتج الأبطال الأقوياء، والرجال الأشداء على الأعداء الرحماء فيما
بينهم .


يا لها من صناعة
تدفع الأمة إلى الجهاد الذي به تقود العالم إلى الخير

س – وما هي تجارتك.. ؟

ج – تجارتي لن تبور ،
فأنا أعطي الحسنات وأمحو السيئات ، فمن تعامل معي .. ربح

الجنة وفاز بالحياة ، ومن تنكر لي وغش .. خسر البركةوالخيرات .. وحبطت أعماله
، وكان من أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فماربحت تجارتهم وما كانوا
مهتدين.


س – وما هو طبك ..؟

ج – إنني أداوي الأجسام السقيمة ،
والنفوس المريضة ، والعقول التائهة .. فأبعد عنها

كل ضعف وشح وشرك ،، وأطهرها من أدران المادة ومن جراثيم الفساد والضلال .

س – وماذا عن أدويتك وعلاجك ؟

ج – أدويتي هي الصيام
والقيام وذكر الديان والعمل على طاعة الرحمن . ـ



س – وماذا تعلم الناس ..؟


ج – أعلمهم أن يسلكوا طريق الرشاد ،
وأعودهم الجود والإحسان والرحمة والتسامح

والأمانة والوفاءوالصدق والصبر والتعاون والإخلاص .

لقد عرفنا الكثير
من مزاياك وازداد شوقنا
إلى حديثك المفيد ، وكلامك الرشيد
س – فهل لنا أن تزيدنا
من علمك وتعرفنا على مزيد من فوائدك.. ؟



ج – نعم …
أنا شهررمضان الذي أنزل فيه القرآن ، أنا شهر التوبة والغفران ، أنا في ليلة القدر التي هي خير

من ألف شهر ،، من حرمها فقد حرم الخير كله ، ولا يحرم خيرها إلا محروم،، أنا
الذي رافقت آباءكم المسلمين في معارك بدر واليرموك وحطين .. فأعطيتهم القوة
والعزيمة وعلمتهم الصبر والثبات فكان النصر حليفهم والخذلان حليف عدوهم .


الآن وقد عرفناك جيدا وتذكرنا فضلك منذ القديم ،
أنت الذي تزورنا في كل عام
وتأتينا بالخير والبركات من خزائن الأرض والسماوات فأهلا بك وبمعانيك الخيرة
ونفحاتك العطرة ،، ليتك تقيم عندنا الحياة كلها ،، تسكن في قلوبنا وتعيش مع
أرواحنا ،،

س – أيها السيد الكريم
هل لك من شيء تقوله أخيرا..؟

ج – نعم ..
إنني أقول لمن صام رمضان إيمانا واحتسابا بارك

الله صيامكم وغفر ما تقدم
من ذنوبكم ،، ورزقكم من الطيبات لتزدادوا خيرا على خير وبركة على بركة
أما ..
أنتم أيها البخلاء الطامعون ، والأغنياء اللاهون ،
والتجارالمحتكرون ،
والمفطرون العابثون ، فقد مررت بدياركم فوجدت أبوابكم مؤصدة
وبيوتكم مقفلة
وقلوبكم خاوية إلا من الطمع وحب المال والفساد والضلال ،
فلاخير فيما تجمعون

ولابركة فيما تكدسون .

الله يتقبل منا الصيام والقيام

يعطيك العافيه هاجر ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.