تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » القمر خلق اولا ام الشمس ؟

القمر خلق اولا ام الشمس ؟

من القضايا التي احتدم الجدل حولها بين الفقهاء أسبقية النهار أم الليل والمدة التي استغرقها اللـه في خلق الكون ولم يحسم الجدل بالرغم من تدخل -محمد- وقرأنه في السجال الدائر وقد وصل الجدل المحتدم فيما بعد إلى مسألة عويصة تلخصت بأسبقية البيضة أم الدجاجة..!

حدثنا ابن بشار عن ابن عباس قال سئل : هل الليل كان قبل النهار؟ قال النهار هو الهاجم على الليل بضوئه ونوره وقال آخرون : كان النهار قبل الليل واستشهدوا لصحة قولهم هذا بأن اللـه كان ولا ليل ولا نهار ولا شيء غيره، وأن نوره كان يضيء به كل شيء خلقه بعدما خلقه حتى خلق الليل وروى أبو هريرة عن النبي أنه قال : (خلق اللـه النور يوم الأربعاء) أما ابن عباس فروى عنه أنه قال: خلق اللـه يوم الجمعة الشمس والقمر والنجوم والملائكة.. وذكر ابن حميد عن كعب قال بدأ اللـه خلق السموات والأرض يوم الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس وفرغ منها يوم الجمعة قال : فجعل مكان كل يوم ألف سنة.. ((وهو الذي خلق السموات والأرض فى ستة أيام)) سورة يود.. وفي سورة السجدة : ((في يومٍ كان مقداره ألف سنةٍ مما تعُّدون)).

عن أبي ذر الغفاري قال: كنت آخذ بيد رسول اللـه ونحن نتماشى جميعاً نحو المغرب وقد طفلت الشمس –[أي مالت للغروب] – فما زلنا ننظر إليها حتى غابت قال قلت : يا رسول اللـه أين تغرب..؟ قال : تغرب في السماء ثم ترفع من سماء إلى سماء حتى ترفع إلى السماء السابعة العليا حتى تكون تحت العرش فتخر ساجدة فتسجد معها الملائكة الموكلون بها ثم تقول : يا رب من أين تأمرني أن أطلع أمن مغربي أم من مطلعي قال : فذلك قوله : ((والشمس تجرى لمستقرٍ لها)) حيث تحبس تحت العرش ثم يأتيها جبرئيل بحلّة ضوء (ثوب) من نور العرش على مقادير ساعات النهار فتلبس تلك الحلّة كما يلبس أحدكم ثيابه ثم تنطلق بها في جو السماء حتى تطلع من مطلعها..!

أما القمر فإن محبسه تحت العرش أيضاً لكن جبرائيل يأتيه بالحلّة من نور الكرسي وليس من نور العرش لذلك يعود اختلاف حالة الشمس والقمر إلى اختلاف مصدر الثوب-الضوء- الذي ارتداه كل منهما وكل ثوب له ثلاثمائة وستون عروة (بدون أزرار) حيث استبدلت الأزرار بعجلة يقوم عليها الملائكة الذين يجرون بهما ((كلٌ في فلكٍ يسبحون)) فالفلك هو دوران العجلة في لجة البحر وعندما يحب اللـه أن يبتلي الشمس والقمر فيري العباد آية من الآيات خرت الشمس من العجلة فتقع في البحر فإذا أراد اللـه أن يعظم الآية وقعت الشمس كلها فلا يبقى منها على العجلة شيء فذلك يكون حين يظلم النهار وعندما تكثر المعاصي في الأرض ويذهب المعروف فلا يأمر به أحد تحبس الشمس مقدار ليلة تحت العرش فكلما سجدت واستأذنت : من أين تطلع ؟ لم يحر إليها جواب حتى يوافيها القمر ويسجد معها ويستأذن من أين يطلع ؟ فلا يحار إليه جواب حتى يحبسهما مقدار ثلاث ليال للشمس وليلتين للقمر وهكذا يتلخبط حال المسلمين فلا يعرفون ليلهم من نهارهم -كما هو حاصل لهم منذ قرون..!- ويظل وضعهم هكذا إلى أن يجأرون بالبكاء والصراخ فيأتيهم جبرئيل فيقول : إن الرب يأمركما أن ترجعا إلى مغاربكما فتطلعا منها وأنه لا ضوء لكما عندنا ولا نور قال : فيبكيان عند ذلك بكاء يسمعه أهل سبع سماوات وأهل سرادقات العرش وحملة العرش من فوقهما فيبكون لبكائهما مع ما يخالطهم من خوف الموت وخوف يوم القيامة قال : فبينما الناس ينتظرون طلوعهما من المشرق إذا هما قد طلعا خلف أقفيتهم (مؤخراتهم) ويرتفعان مثل البعيرين القرينين حتى إذا بلغا سرة السماء أي وسطها أتاهما جبرائيل فأخذ بقرونهما ثم ردهما إلى المغرب..!

حدثنا جرير قال : قال ابن الكواء لعلي : يا أمير المؤمنين ما هذه اللطخة التي في القمر؟ فقال : ويحك! أما تقرأ القرآن ((فمحونا آية الليل)) فهذه محوه، أي بقايا آثار عملية المحو..!

والمتفق عليه أن الشمس والقمر يخضعان للمحاسبة يوم القيامة مثلهما مثل باقي المخلوقات فإذا نفخ في الصور جيء بهما مطأطئي الرأس أسودين مكورين ترتعد فرائصهما من الخوف حتى إذا كانا حيال العرش خرَّا ساجدين وبعد الرجاء والاستغفار والتأكد من طاعتهما الكاملة خلال حياتهما يقول لهما الرحمن : ارجعا إلى ما خلقتما منه! قالا إلهنا ومم خلقتنا؟ قال خلقتكما من نور عرشي فارجعا إليه قال : فيلمع من كل واحد منهما برقة تكاد تخطف الأبصار نوراً فتختلط بنور العرش.. وهكذا لا يبقى هناك شمس ولا قمر ولا من يحزنون.
مدة الخلق :
خلق السموات والأرض في ستة أيام حسب الآيات القرآنية الواضحة النصوص ،

أسبقية الليل والنهار :
" الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون "

في تلك الآية بدائع من الإعجاز العلمي :

1 ـ السموات بالجمع تدل على الكثرة ، والأرض بالمفرد تدل على القلة ،
2 ـ الظلمات بالجمع تدل على الغلبة والانتشار ، والنور بالمفرد تدل على المحدودية والاقتصار ،
3 ـ الترتيب يفيد الأولوية : خلق السموات والأرض ، وجعل الظلمات والنور ،
4 ـ مقابلة السموات بالظلمات ، ومقابلة الأرض بالنور ( مكان إقامة شعائر العبادات )
5 ـ المواد الملموسة استدعت الفعل " خلق " ، والمواد الغير ملموسة استدعت الفعل " جعل "
6 ـ استخدم الأداة " ثم " والفعل " كفروا " ،
واستخدم معهما الفعل " يعدلون " الذي يدل على الانحراف المتعمد ،

لأن العدول عن الحق جاء بعد علمهم بما في الكون من حقائق مصدقة للقرآن الكريم ،

وبعد مقابلة الأرض بالنور
( بسبب النهار وضوء القمر الذي يعكس ضوء الشمس ووضوح رؤية الإنسان للأرض وبسبب الرسالات السماوية ..) ،
يبدأ القـَسَـمُ من الشمس ،
وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا{1} وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا{2} وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا{3} وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا{4}الشمس

غلبة الضياء في الأرض ، ورسالاتها السماوية ، وقربها من الإنسان ،
يجعلان الأولوية لذكر الشمس وضحاها ،

<>-<>-<>-<>-<>-<>-<>-<>-<>-<>-<>-<>-<>-<>-<>-<>-<>
إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ{91} وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ{92} وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ{93}النمل

[moveo=up]يارب يجعل فيه استفاده

اخوكم ركن الدين[/moveo]

اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين

جزاك الله خيرا ركن الدين

وجعله في ميزان حسناتك

مشكووووووووور ركن عالافاده

تقبل مرورى

خليجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله اعلم

يعطيك العافيه اخوي

تحيتي

خليجية

يعطيك العاااافيه .. أخوي

وشكرا لك

/

خليجية

خليجية
يــــــــســــــلـــــــمـــــــووو أخــــوي

ركـــن الــــديـــن

مشكور على الطرح الرائع والمتألق

باااااارك الله فيك

دمت سالم وسلمت يمينك على هالموضوع

خليجية

خليجية

تقبل خالص تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.