تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الفشل الدراسي ليس نهاية العالم

الفشل الدراسي ليس نهاية العالم

الفشل الدراسي ليس نهاية العالم

خليجية


في ظل إصرار المراهقين الدائم على الاستقلال والاحتفاظ بأمورهم الخاصة لأنفسهم دون أن يخبروا الوالدين بها، حاولي أن تقدري خوف والدتك وقلقها عليك في هذه المرحلة الشائكة من عمرك، لأن دورها كأم هو ولا شك أمر صعب ومحير للغاية لأنك لا تساعدينها على القيام به.
وبالتالي عندما تكتشف والدتك في نهاية الشهر أو العام أن تحصيلك الدراسي ليس مرضيا من واقع شهادة درجاتك، قد تندهش وتثور لأنها لم تكن على علم في الأصل بأنك تواجهين أية صعوبات في المدرسة أو الجامعة!

عند هذه النقطة لابد لك أن تتقبلي رد فعل والديك أيا كان، وتدركي أن انقطاع التواصل بينك وبينهما هو السبب في جهلهما بما يدور في حياتك، وأن رد الفعل العنيف من جانب أي منهما ليس إلا نتيجة طبيعية للمفاجأة وخيبة الأمل، وكذلك تعبيرا عن الخوف والقلق على مستقبل الأبناء.

وبالطبع فإن الدور الأكبر يبقى على الوالدين، وبصفة خاصة الأم في حالة أن من يواجه المشكلة هي الابنة. على الأم ألا تغضب أو تثور في وجه الابنة لو أخفقت دراسيا، بل على العكس يجب أن تكون متفهمة للأمر، وأن تدرك أن تعاملها مع ابنتها كصديقة هو الأهم والأفضل في هذه المرحلة. ومن ثم يجب على الأم أن تساعد الفتاة في تجاوز الفشل وتحسين أدائها الدراسي في الشهور القادمة أو حتى في العام الدراسي الجديد.

عليك كذلك عزيزتي المراهقة أن تبادري إلى قبول مباردة والديك في التقرب منك ومساعدتك على تجاوز المشكلة. اجلسي مع والدتك بهدوء وإذا استعلمت منك عن أسباب انخفاض درجاتك بهذا الشكل، تعاوني معها واشرحي لها سبب المشكلة فربما تجدين صعوبة في فهم إحدى المواد أو قد تكون مشكلتك هي عدم التركيز بشكل كاف عند الاستماع لشرح المدرس، أو كثرة غيابك عن المدرسة أو الجامعة. وأيا ما كانت المشكلة تأكدي أن والدتك ستتقبل الأمر بصدر رحب، وستؤكد لك له أنها ستظل بجوارك لتشجيعك ومساعدتك على التغلب على هذه العقبة، وتحقيق النجاح المرضي في المرة القادمة.

لا تعترضي عزيزتي الفتاة إذا دخلت والدتك عليك من وقت لآخر أثناء مذاكرتك لمتابعتك أو تشجيعك، وتقبلي مساعدتها إذا عرضت أن تشرح لك دروس المادة التي يستعصي عليك فهمها مرة أخرى في المنزل بمفردك بعد أن استمعت للشرح مرة سابقة من المدرس، فربما يكون ازدحام الفصل أو مدرج الجامعة مشكلة تعوقك عن التركيز وفهم شرح المدرس. ولا تترددي في أن تطلبي من والديك أي وسائل إضافية قد تساعدك على الفهم كالكتب الخارجية أو الاسطوانات المدمجة التي تشرح المناهج، وتأكدي أنهما لن يبخلا عليك بأي شيء في وسعهما تقديمه.

على الوالدين كذلك أن يشجعا الأبناء على إحراز تقدم ملموس في دراستهم من خلال تحديد مكافآت لهم في حالة تحسن أدائهم ودون اشتراط الحصول على الدرجات النهائية أو تقدير امتياز. ويفضل كذلك لو ترك الوالدان للأبناء حرية اختيار المكافأة من بين خيارات متعددة كتناول العشاء في مطعمهم المفضل، أو نزهة مميزة في نهاية الأسبوع أو حتى مبلغ مناسب من المال.

يجب أيضا على الوالدين البحث في المدرسة عن أسباب انخفاض درجات الأبناء. فالتحدث إلى المدرسين، يمكنه مساعدة الأهل بتقديم معلومات مفيدة لا يعلمونها حول نشاطات الأبناء والمشاكل التي تواجههم في مكان تلقي العلم ، أو قد يعرض أحدهم مساعدة الأبناء بإعادة شرح ما يستعصي عليهم فهمه.
وفي النهاية نكرر مرة أخرى أن مفتاح حدوث أي نتائج طيبة هو التواصل والتفاهم بين المراهقين والأهل.

مشكوره ع الطرح الرائع ن5

يسلمو اخى على مرورك الغالى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.