تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » استعن بالقران والسنه في تدريس مادة العلوم

استعن بالقران والسنه في تدريس مادة العلوم

إستعِن بالقرآن والسنة في تدريس مادة العلوم

{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }ص29

(( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ " فيه خير كثير ،وعلم غزير ،فيه كل هدى من ضلالة ، وشفاء من داء ، ونور يستضاء به في الظلمات ، وكل حكم يحتاج إليه المكلفون ، وفيه من الأدلة القطعية على كل مطلوب ، ما كان به أجل كتاب طرق العالم منذ أنزله الله . " لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ " أي : هذه الحكمة من إنزاله ، ليتدبر الناس آياته ، فيستخرجوا علمها ويتأملوا أسرارها وحكمها ،فإنه بالتدبر فيه والتأمل لمعانيه ،وإعادة الفكر فيها مرة بعد مرة ،تدرك بركته وخيره،وهذا يدل على الحث على تدبر القرآن،وأنه من أفضل الأعمال ، و أن القراءة المشتملة على التدبر أفضل من سرعة التلاوة التي لا يحصل بها هذا المقصود . " وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ " أي :أولو العقول الصحيحة يتذكرون بتدبرهم لها كل علم ومطلوب ، فدل هذا على أنه بحسب لب الإنسان وعقله يحصل له التذكر والانتفاع بهذا الكتاب ))([1]) .
القرآن الكريم والسنة النبوية قد حوت الفنون والعلوم والأسرار البديعة ومن تدبرهما وجد عجباً وازداد علماً . وهما لا ينفصمان كما قال : (( إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبداً : كتاب الله وسنة نبيه ))([2]) . إذاً فهما المرجع والمعلم والمؤدب في هذا الدين.

ممَّ يتركب جسمك ؟
الخلية / أنواع الخلايا :
{وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }الذاريات
يقول تعالى ـ داعياً عباده إلى التفكر والاعتبار " وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ " وذلك شامل لنفس الأرض ، وما فيها من جبال وبحار وأنهار وأشجار ونبات ،تدل المتفكر فيها ، المتأمل لمعانيها ،على عظمة خالقها ، وسعة سلطانه ، وعميم إحسانه ، وإحاطة علمه بالظواهر والبواطن . وكذلك في نفس العبد من العبر والحكمة والرحمة ما يدل على أن الله وحده الأحد الفرد الصمد ، وأنه لم يخلق الخلق سدى )
{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ }التين4
العضو / الجهاز :
{أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ }البلد8
{وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ }البلد9
{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ }الحاقة12
عن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله e : (( مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم ، مثلُ الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمَّى ))([1]) .
الأنف والأذن في القصاص :
{وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }المائدة45
أول ما تقرره شريعة الله في القصاص ، هو مبدأ المساواة .. المساواة في الدماء ، والمساواة في العقوبة .. ولم تكن شريعة أخرى – غير شريعة الله – تعترف بالمساواة بين النفوس ، فتقتص للنفس بالنفس ، وتقتص للجوارح بمثلها ، على اختلاف المقامات والطبقات والأنساب والأجناس . لا تمييز ولا عنصرية ، ولا طبقية ولا حاكم ولا محكوم كلهم سواء أمام شريعة الله .
وقد خص الله سبحانه وتعالى العين والأنف والأذن والسن بالذكر هنا لأنها من أهم الجوارح في جسم الإنسان وأكثرها حساسية . وتعرض هذه الجوارح للتلف أو الإصابة أو الفقدان ربما يجعل حياة صاحبه لا قيمة لها ، ويعرضه لنسبة كبيرة من العجز وعدم القدرة على السعي أو مزاولة نشاطه البشري . فإصابة الأذن قد يؤدي إلى فقدان حاسة السمع وهي حاسة مهمة في حماية الإنسان من مخاطر الحياة ، كما يعتمد عليها أيضا في سعيه على الرزق ومزاولة نشاطه البشري . أما الأنف فذلك العضو المختص بحاسة الشم ، وهي حاسة معقدة في التركيب والوظيفة – فإصابة ذلك الجهاز والاعتداء عليه قد يسبب فقدان هذه الحاسة ، وما يترتب عليها من خلل يصيب حياة صاحبها ، وعدم قدرته على ممارسة حياة طبيعية .
وفقدان العين أو الأنف أو الأذن يصيب الإنسان بدرجة كبيرة من التشوه ونقص كبير في جمال تلك الصورة البديعة التي خلقه الله بها ، وما يلحق ذلك من أضرار نفسية جسيمة تصيب صاحب العين المفقأة أو الأنف المجدوعة أو الأذن المقطوعة . وبذلك اختص القرآن هذه الجوارح بصفة خاصة لما لها من أهمية بالغة في الشكل والوظيفة . فمثلاً من يصاب بقطع في اليد أو الرجل يستطيع إلى حد ما أن يزاول نشاطاً أو حياة تتفق وهذا القدر منالعجز معتمداً على بقية الحواس والجوارح ، كما أنه يستطيع إخفاء هذا التشوه بطريقة معينة في الملبس أو بالاستعاضة بالأطراف الصناعية الحديثة ، وهذا صعب جداً في حالة فقد الأذن أو الأنف أو العين([2]) .
عتاب جميل :
{يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ }الانفطار6

{الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ }الانفطار7
{فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ }الانفطار8
يخاطب الله سبحانه الإنسان بأكرم ما في كيانه وهو (( إنسانيته )) التي بها تميز عن سائر الأحياء ، وارتفع إلى أكرم مكان .
ثم يفيض ذلك العتاب الجميل الجليل { مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ } فجعلك تقصر في حقه وتتهاون في أمره ، ويسوء أدبك في جانبه ؟ وهو ربك الكريم الذي أغدق عليك من كرمه وفضله وبره .
أغدق عليك بإنسانيتك التي تميزك عن سائر خلقه ، والتي بها تميز وتعقل وتدرك ما ينبغي وما لا ينبغي في جانبه .
وأغدق عليك بهذا الخلق وتسويته وتعديله ، وهو القادر على أن يركبه في أي صورة وفق مشيئته ، فاختياره هذه الصورة لك منبثق من كرمه وحده ، ومن فضله وحده ، ومن فيضه المغدق على هذا الإنسان الذي لا يشكر ولا يقدر .
إن خلق الإنسان على هذه الصورة الجميلة المعتدلة ، الكاملة الشكل والوظيفة ، أمر يستحق التدبر الطويل والشكر العميق ، والأدب الجم ، والحب لربه الكريم الذي أكرمه بهذه الخلقة تفضلاً منه رعاية منه ، فقد كان قادراً على أن يركبه في أية صورة أخرى يشاؤها .
وهذه الأجهزة المكونة للجسد الإنساني .. الجهاز العظمي والجهاز العضلي ، والجهاز الجلدي ، والجهاز الهضمي ، والجهاز الدموي ، والجهاز التنفسي ، والجهاز اللمفاوي ، والجهاز العصبي ، والجهاز البولي ، وأجهزة الذوق والشم والنطق والسمع والبصر كل منها عجيبة لا تقاس إليها كلالعجائب الصناعية التي يقف الإنسان مدهوشاً أمامها ، وينسى عجائب ذاته وهي أضخم وأعمق وأدق ما لا يقاس .
وكل جهاز من أجهزة الإنسان – على إعجازه الواضح – قد يشاركه فيها الحيوان في صورة من الصور ولكن هناك الروح الإنساني الخاص ذلك القبس العجيب من روح الله ، هبة الله الكبرى لهذا الإنسان ، وهو الذي به صار إنسانا .
إنه عتاب مذيب .. حين يتصور (( الإنسان )) حقيقة مصدره ، وحقيقة الموقف الذي يقفه بين يدي ربه ، وهو يناديه ذلك النداء ثم يعاتبه هذا العتاب .{يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ، الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ، فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ }

آداب الطعام والشراب([1]) :
وللطعام والشراب في السنة المطهرة عدة آداب لو التزم الإنسان بها ورعاها عند تناوله لطعامه وشرابه لعادت على صحته بأعظم النفع والبركة.
أما آداب الطعام فتتلخص في الآتي :
1) غسل اليدين قبل الطعام:عن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى

الله عليه وسلم (( كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ ، وإذا أراد أن يأكل غسل يديه )) ( صححه الألباني ) ([1]) .
2) تجنب الاتكاء عند الطعام : وذلك لما ثبت أن جلسة السنة : تعين على تحقيق السنة وهو القصد في الطعام . عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إني لا آكل متكئاً ))([2]) ( صحيح ) .
فالمستحب في صفة الجلوس للآكل أن يكون جاثياً على ركبتيه وظهور قدميه أو ينصب الرجل اليمنى ويجلس على اليسرى
وضعية الجسم عند تناول الطعام ([3]) :
لأجل أن يكون وضع الجهاز الهضمي في أتم استعداد لاستقبال وجبة الطعام ، ولأجل قدوم أكبر كمية ممكنة من الدم كافية للجهاز الهضمي ، كان وجوب الجلوس وثني الساقين تحت الجسم لحصر الدم في منطقة الجهاز الهضمي ، مع جعل الساق اليسرى مثنية واليمنى مرتكزة على القدم ، لجعل منطقة المعدة حرة طليقة ، ومساحتها الخارجية بعدية عن أي ضغط مسلط باتجاهها من الجهة الخارجية .
كما يجب الامتناع عن الحركة والسير أثناء الطعام لمنع ذهاب الدم إلى الجهاز العضلي في وقت يكون فيه الجهاز الهضمي في أمس الحاجة إليه ، الأمر الذي يجعل الإنسان يحس بالركود الفكري والخمول ، كما يحس بالانحلال العضلي والارتخاء الجسمي العام .
وهذا الوضع من أشكال الجلوس أمر به وطبقه الرسول e .. وهو أصح وأسلم في حالة الجلوس على الأرض من استعمال الكراسي حول مائدة الطعام .
أما تناول الطعام في وضع الاتكاء ، فإنه يسبب تشنج واضطراب تقلصات البلعوم ، فلا يستطيع الإنسان (( بلع )) اللقمة بارتياح ولذة .
كما أنه يحدث ارتخاء في عضلات البطن ، فلا تستقبل المعدة الطعام بصورة صحيحة ؛ لأن المعدة في وضعها الصحيح تكون في حالة انتصاب الجسم وارتكازه على الأرض ، وتوازنه الطبيعي دون لجوئه إلى ارتكازه الجانبي في حالة الاتكاء .
ولقد ثبت علمياً أن سير الطعام عبر المرئ ، واستقبال المعدة له في حالة انتصاب الجسم جلوساً يساعد على عمليات الهضم في سهولة ويسر بخلاف الأمر عند الاتكاء أو الوقوف أو السير أثناء الأكل وما شابه ذلك .
وفي هذا ما يجعل الحديث الشريف في مصاف القواعد الصحية التي قررها العلم الحديث الآن .

التسمية عند الطعام والأكل باليمين :
عن عمر بن أبي سلمة قال : كنت غلاماً في حجر النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانت يدي تطيش فيالصحفة فقال لي
رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ))([1])
والمراد بالتسمية على الطعام : قول (( بسم الله )) في ابتداء الأكل .
وأصرح ما ورد في صفة التسمية ما جاء عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله eقال : (( إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى ، فإن نسي أن يذكر اسم الله تعالى في أوله فليقل : بسم الله أوله وآخره )) ( صححه الألباني )([2]) .
وعن إياس بن سلمة بن الأكوع أن أباه حدثه أن رجلاً أكل عند رسول الله e بشماله فقال : (( كل بيمينك )) قال : لا أستطيع ، قال : (( لا استطعت )) ، ما منعه إلا الكبر . قال فما رفعها إلى فيه([3]) ( صحيح ) .
وقال ابن القيم : ومقتضى الحديث تحريم الأكل بالشمال وهو الصحيح فإن الآكل بها إما شيطان وإما مشبَّه به ، ولو كان الأمر بالشمال جائزاً لما دعا صلى الله عليه وسلم على الرجل بفعله . وإن كِبْرُهُ حمله على ترك امتثال الأمر ، فذلك أبلغ في العصيان واستحقاق الدعاء عليه([4])
4) تجنب تناول الطعام حتى تذهب فورته ( شدة حرارته ) :
عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها : أنها كانت إذا ثردت غطته شيئاً حتى يذهب فوره ثم تقول : إني سمعت رسول الله e يقول (( إنه أعظم للبركة ))([5]) يعني الطعام الذي ذهب فوره ( صححه الألباني ) .
5) تجنب الأكل من ذروة القصعة :
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي e قال : (( إن البركة تنزل وسط الطعام فكلوا من حافتيه ولا تأكلوا من وسطه )) ( صحيح )([6]) .
6) لعق الأصابع والصحفة لبركتها :
عن عطاء يقول سمعت ابن عباس يقول : قال رسول الله e : (( إذا أكل أحدكم من الطعام فلا يمسح يده حتى يَلْعَقها أو يُلعقها ))([7]) ( صحيح ) .
7) تجنب الشبع :
عن أبي هريرة أن رجلاً كان يأكل أكلاً كثيراً فأسلم فكان يأكل أكلاً قليلاً فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال :
(( إن المؤمن يأكل في مِعىً واحدٍ والكافر يأكل في سبعة أمعاء))([1]).
) غسل اليد والمضمضة بعد الطعام :
ويستحب غسل اليد بعد الطعام لاسيما قبل النوم اتقاءاً للضرر وحفاظاً على الصحة .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله e : (( من نام وفي يده غمر ولم يغسله فأصابه شيء فلا يلومنَّ إلا نفسه )) ( صحيح )([1]) . الغَمَر بالتحريك : الدسم والزهومة من اللحم .
9) حمد الله بعد الطعام :
وكان e يحمد الله عز وجل في كل أحيانه إذا نام وإذا قام وإذا أكل وشرب وإذا فرغ من طعامه وشرابه .
عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله e : (( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها ))([2]) ( صحيح ) .
وأما آداب الشراب فتتلخص في الآتي :
1) تغطية الإناء :
عن جابر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله e يقول : (( غطوا الإناء وأوكوا السقاء ، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء لا يمر بإناء ليس عليه غطاء أو سقاء ليس عليه وكاء إلا نزل فيه من ذلك الوباء ))([3]) ( صحيح ) .
وللأمر بالتغطية فوائد منها : صيانته من الشيطان فإن الشيطان لا يكشف غطاءاً ولا يحل سقاء ، وصيانته من الوباء الذي ينزل في ليلة من السنة ، وصيانته من النجاسة والمقذرات ، وصيانته من الحشرات والهوام فربما وقع شيء منها فيه فشربه وهو غافل أو في الليل فيتضرر به([4]) .

الشراب قاعداً :
عن أنس عن النبي e : أنه نهى أن يشرب الرجل قائماً ، قال قتادة : فقلنا فالأكل فقال : ذاك أشرُّ وأخبثُ([1]) .
قال الخطابي : وهذا نهي تأديب وتنزيه لأنه أحسن وأرفق بالشارب .
وذلك لأن الطعام والشراب إذا تناولهما الإنسان على حال سكون وطمأنينة كانا أنجع في البدن وأمرأ في العروق ، وإذا تناولهما على حَالٍ وفَّازٍ وحركة اضطربا
في المعدة وتخضخضا فكان منه الفساد وسوء الهضم([1]) .
3) النهي عن التنفس في الإناء :عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء وإذا بال أحدكم فلا يمسح ذكره بيمينه وإذا تمسح أحدكم فلا يتمسح بيمينه
4) الشراب بنفسين أو ثلاثة : عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله e (( كان يتنفسُ في الشَّراب ثلاثاً )) متفق عليه . يعني يتنفس خارج الإناء([2]) .
5) المضمضة من اللبن :عن ابن عباس (( أن رسول الله e شرب لبناً فمضمض وقال إنّ له دسماً ))([3])

يتـــــــــــــبع..

كيف تحافظ على سلامة جهازك الهضمي ؟
{يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }الأعراف31
أولاً : الاقتصاد في الأكل :
لقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على القصد والاعتدال في الطعام والشراب لما ينجم عن الإسراف في ذلك من خطر جسيم وضرر محقق على البدن والصحة .
عن المقدام بن معد يكرب يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( ما ملأ آدَمِيُّ وعاءً شرًّا من بطنٍ . حسبُ الآدمِيِّ لقيماتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ . فإن غَلَبَتِ الآدمِيَّ نفسُهُ ، فَثُلُثٌ للطعامِ وثلثٌ للشرابِ ، وثلثٌ لِلنَّفَسِ ))([1]) ( صحيح ) . وهذا من أنفع ما للبدن والقلب ، إن البطن إذا امتلأ من الطعام ضاق عن الشراب فإذا أورد عليه الشراب ضاق عنه النفس ، وعَرَضَ له التعب والكرب .
عن أبي هريرة أن رجلاً كان يأكل أكلاً كثيراً فأسلم فكان يأكل أكلاً قليلاً فذكر ذلك للنبي e فقال : (( إن المؤمن يأكل في مِعىً واحدٍ والكافر يأكل في سبعة أمعاء
ثانياً : الالتزام بآداب الطعام والشراب :
سبق التعرض لها في الفصل السابق .
ثالثاً : نظافة الطعام والشراب([2]) :
لقد أتى الإسلام بتعاليم وإرشادات في نظافة الطعام والشراب كانت قمة في الدقة العلمية ، وقد أتى العصر الحديث ليبيّن لنا بعض الحكم التي نجنيهامن الالتزام بهذه الإرشادات .. ومنها :
1 – أمره كل مسلم أن يغطي إناء الطعام وأن يسد وعاء الماء ولا يتركه مكشوفاً للأتربة والذباب والميكروبات .
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال الرسول e : (( أوكئوا قربكم واذكروا اسم الله ، وخمِّروا آنيتكم واذكروا اسم الله ))([3]) .
لذلك كان من الواجب على جميع الباعة أن يغطوا المواد التي يعرضونها للبيع حرصاً على عدم تلوثها وعدم انتشار الأمراض السارية مثل : الالتهابات المعوية والانفلونزا والكوليرا وغيرها من الأمراض ..
2 – ويحرص الإسلام كذلك على نظافة إناء الطعام والشراب سواء قبل وضع الطعام فيه أو بعد استعماله ..
ومن ذلك أحوال خاصة مثل إصابة الأوعية بلعاب الكلب فيجب عندها تنظيف هذه الأوعية جيداً لإزالة أثر هذا اللعاب وما قد يحمله من جراثيم ، كما يجب تنظيف الأوعية جيداً بعد استعمالها وعدم ترك البقايا الطعامية فيها كي لا تُشكّل مرتعاً خصباً للجراثيم والحشرات الضارة .
3 – ومن حرص الإسلام على نظافة الشراب منعه الناس من أن يشربوا من إناء واحد حرصاً على عدم نشر المرض عن طريق الشراب لذلك أمر أن يشرب كل إنسان بكأس خاص به.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (( نهى رسول الله أن يشرب من فيّ السقاء ))([4]) أي فمها .
ومن المعروف أن كثيراً من الأمراض تنتقل بهذه الوسيلة عن طريق اللعاب والشفتين وأهم هذه الأمراض : الانفلونزا والدفتريا والحمى التيفية وغيرها .

يتـــــــــــــــــــبع..

كيف نحافظ على أسناننا ؟
السواك ونظافة الفم([1]) : في المدرسة الطبية لمحمد بن عبد الله تعلم المسلمون أهمية نظافة الفم والأسنان ، قبل نشأة مدارس وعلوم طب الأسنان بقرون :
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي e قال : (( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ))([2]) ( صحيح ) .
عن عائشة رضي الله عنها عن النبي e : (( السواك مطهرة للفم مرضاة للرب )) ([3]) صحيح .
عن سويد بن النعمان قال : (( خرجنا مع رسول الله e إلى خيبر فلما كنا بالصفهاء ثم دعا بطعام فما أُتي إلا بسويق فأكلنا ، فقام إلى الصلاة فتمضمض ومضمضنا ))([4]) صحيح .
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( كان يصلي بالليل ركعتين ركعتين ثم ينصرف فيستاك )) صحيح([5]) .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : (( كان لا يرقد من ليل فيستيقظ إلا تسوك قبل أن يتوضأ )) ( حسنه الألباني )([6]) .
عن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله e : (( كان إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك ))([7]) (صحيح ) .
تتضافر هذه الأحاديث لتؤكد المصدر الرباني لسنة النبي الأمي محمد e .
من ناحية أخرى كشفت دراسات حديثة عن المزايا الطبية لشجرة الأراك (( مادة السواك )) بالذات ، وهو عود نباتي ينمو بالحجاز ، به كيماويات مزيلة لصفار الأسنان ، وزيوت عطرية مطهرة .
ثبت علمياً([8]) : أن السواك يحتوي على نسبة كبيرة من الفلورايد وغيره من المواد التي لها الأثر الفعال في نظافة الفم
فقد أثبتت الأبحاث الطبية بالإضافة إلى ذلك احتواءه على المضادات الحيوية وقلويات ومواد مطاطية وشمعية وصمغية ، والكلورين وفيتامين (( ج )) .
أما مادة الفلورايد التي وجدت في أعواد السواك فلها دور في تخفيف ومنع أمراض التسوس ، كما يعمل (( الفلورايد )) على تقليل حموضة الإفرازات البكتيرية في داخل الفم مما يقلل من سرعة ذوبان أجزاء الأسنان الخارجية في هذه الأحماض .
ويساعد الفلورايد على إعادة ترسيب المادة المفقودة من الأسطح الخارجية المتأثرة بالتسوس ، مما يزيد من مقاومتها مستقبلاً للتسوس .
والأثر الآخر للفلورايد .. هو إحباط نمو البكتريا المسببة للتسوس في الفم .. فالفضلات المترسبة على الأسنان تزال بالحركة الميكانيكية في استخدام السواك ، مما يجعل شعيراته تقوم بتدليك اللثة وتنشيط الدورة الدموية فيها .. وهي العملية المسماة (( بالمساج )) .
أما المادة الكيميائية الأخرى والأساسية أيضاً في السواك .. فيه (( السليكون )) .. ولهذه المادة تأثير على إزالة الفضلات والألوان المترسبة على الأسطح الخارجية للأسنان .
أما القلويات الموجودة في السواك فإنها تعطي نكهة وطعماً طيباً للسواك .. وكذلك لها أثر على توقيف نشاط البكتريا في الفم .. وبعض هذه القلويات لها تأثير فعال على إيقاف الالتهابات في اللثة والأنسجة المحيطة بالأسنان .
كما يحتوي السواك على مادة التانين ومواد شمعية .. وعند استخدام السواك تعمل هاتان المادتان على شد الأنسجة المخاطية المرتخية للثة ، والأنسجة المحيطة بها ، مما يعطي هذه الأنسجة قوة وشدة تماسك أكثر .. وتكون المواد الشمعية في السواك طبقة عازلة تغلف الأسطح الخارجية للأسنان ، مما يساعد على زيادة مناعتها ضد التسوس .
وقد استخدمت خلاصة السواك بعد استبعاد بعض الشوائب في صناعة معجون الأسنان .
وقد أصبح هذا المعجون أول معجون في العالم ، يحتوي على خلاصة السواك النقية والطبيعية ، ولا يحتوي على أية مواد كيميائية بآثارها الجانبية ، ويأتي دليلاً قاطعاً على الإعجاز العلمي في الحث على استعمال السواك .
وهكذا بينت الدراسات الحديثة .. وبعد مرور أربعة عشر قرناً ، أن فعاليةالسواك ترجع إلى تكوينه الكيميائي ، بالإضافة إلى احتوائه – كما رأينا – على بعض الخصائص الدوائية الفعالة .

يتبـــــــــــــــــع

صفات المخلوقات الحية النبات
{وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }الأنعام141
والله سبحانه وتعالى هو الذي أوجد لكم بساتين : منها ما هو مرفوع عن الأرض كالأعناب ، ومنها ما هو غير مرفوع ، ولكنه قائم على سوقه كالنخل والزرع ، متنوعاً طعمه ، والزيتون والرمان متشابهاً منظره ، ومختلفاً ثمره وطعمه . كلوا ـ أيها الناس ـ من ثمره يوم قطافه ، وأعطوا زكاته المفروضة عليكم ، ولا تتجاوزوا حدود الاعتدال في إخراج المال وأكل الطعام وغير ذلك . إنه تعالى لا يحب المتجاوزين حدوده([1])
{وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }الرعد4
وفي الأرض قطع يجاور بعضها بعضاً ، منها ما هو طيب يُنبت ما ينفع الناس ، ومنها سبخة ملحة لا تنبت شيئاً ، وفي الأرض الطيبة بساتين من أعناب ، وجعل فيها زروعاً مختلفة ونخيلاً مجتمعاً في منبت واحد ، وغير مجتمع فيه ، كل ذلك في تربة واحدة ، ويشرب من ماء واحد ، ولكنه يختلف في الثمار والحجم والطعم وغير ذلك ، فهذا حلو وهذا حامض ، وبعضها أفضل من بعض في الأكل ، إن في ذلك لعلامات لمن كان له قلب يعقل عن الله تعالى أمره ونهيه([2]) .
{فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ }عبس24
{أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبّاً }عبس25
{ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقّاً }عبس26
{فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً }عبس27
فليتدبر الإنسان : كيف خلق الله طعامه الذي هو قوام حياته ؟ أنا صببنا الماء على الأرض صباً ، ثم شققناها بما أخرجنا منها من نبات شتى ، فأنبتنا فيها حباً ، وعنباً وعلفاً للدواب، وزيتونا ونخلا ، وحدائق عظيمة الأشجار ، وثماراً وكلأً ، تنعمون بها أنتم وأنعامكم .

زيادة الإنتاج في النبات :
{مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }البقرة261
المادة الخضراء([3]) :

{وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُّتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }الأنعام99
مدى الانسجام الدقيق لحقيقة نمو النبات وتكوين الحب والثمار مع هذه الآية ، ولنتتبع سويّاً الخطوات التالية التي تتم فيها هذه العملية :

1 – عادة ما تكون بذور النباتات المختلفة والمتنوعة في باطن الأرض ساكنة لا تنمو ، ولكن بعد أن يسخِّر لها المولى سبحانه وتعالى الماء الذي به يتحرر الغذاء للجنين فتدب فيه الحياة وينمو ويكبر حتى يخرج من الأرض ، وجميع نباتات الأرض بمختلف أشكالها وأنواعها تخرج من الأرض بواسطة الماء ، يقول تعالى : {وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُّتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }الأنعام99
وإمداد أجنَّة النبات بالغذاء اللازم لها في هذه المرحلة يكون عن طريق تحرر الغذاء المدَّخَر لها في البذرة .
2 – بعد أن تخرج النباتات من الأرض تكون عند هذه المرحلة قد استنفدت قدراً كبيراً من الغذاء المدَّخَر لها ، وتحتاج عندئذ إلى مصدرٍ آخر يقوم بإمدادها بالغذاء ، وهنا يسخِّر المولى سبحانه وتعالى للنباتات الأشياء الدقيقة للغاية الخضراء اللون (الخَضِر) ، وجميع النباتات يجعل فيها الخالق الكريم القدرة على تكوين هذه الخَضِر ؛ إذ أنها هي المصانع التي تخرج منها مواد البناء والنمو والتكاثر .
ولقد ورد في الكشاف([4]) عن قوله : فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً، أي أخرجنا من النبات (خَضِراً) أي شيئاً غضاً أخضر وهو ما تشعب من أصل النبات الخارج عن الحبة ،نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُّتَرَاكِباً وهو السنبل .

، أي زرعاً وشجراً أخضر . ونجد أن الواقع ينسجم مع القول الأول ؛ لأن النباتات ليست كلها خضراء ؛ فمنها الأصفر ، والأحمر ، والبنفسجي ، … فإذا كنّا نحصر وجود الخَضِرِ في النباتات خضراء اللون فقط ، فكأننا بذلك نستثني بقية النباتات الملوَّنة ، ويقول سبحانه وتعالى في هذه الآية : وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ
فبالماء ، إذاً تنبت جميع النباتات الخضراء وغير الخضراء (الملوَّنة) ، ويقول سبحانه وتعالى{وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُّتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }الأنعام99

يتــــــــــبع

سحر الألوان :
وصل العلماء إلى قرار قاطع بأن اللون الوحيد الذي يجلب السرور إلى داخل النفس والانتعاش في الفكر ويثير في الإنسان علامات البهجة وحب الحياة هو اللون الأخضر . وهذا هو سبب خلق الله النباتات والأشجار بلون أخضر . أوليس ما وصلت إليه الأبحاث في العصر الحديث هو ما نبه القرآن الكريم الأذهان إليه حينما تقرر الآية 76 من سورة الرحمن عن أصحاب الجنة قائلة : {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ }الرحمن76
التغذية في الحيوانات
الدواب تكفل الله برزقها : {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }هود6
ذكر الذئب ( من الحيوانات المفترسة ) كما في قصة يوسف عليه السلام{قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ }يوسف13

يتـــــــــــــــبع

المادة والكتلة

قياس الكتلة

ذكر الميزان في القرآن

العدل في استخدام الميزان : {وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ }الرحمط®ظ„ظٹط¬ظٹط©/9
تغير حالة المادة :
الإعجاز في ترتيب ألفاظ الماء والثلج والبرد : إعجاز علمي يتكشف من دعاء نبوي شريف
ورد في صحيح البخاري أن المصطفى eكان يدعو بين التكبيرة والقراءة بقوله : (( اللهُمَّ باعد بيني وبين خطايايَ كما باعدتَ بين المشرقِ والمغربِ ، اللهُمَّ نقِّني من الخطايا كما يُنَقَّى الثوبُ الأبيضُ من الدَّنَسِ ، اللهُمَّ اغسلْ خطايايَ بالماءِ والثلجِ والبَرَدِ ))([]) صحيح .
إعجاز في ترتيب الألفاظ :
نجد أن الحديث الشريف قد قدَّم الغسل بالماء أولاً ، ثم أتى بالثلج ثانياً ، وأخيراً البَرَد . ونجد أن هذا الترتيب يتفق بصورةٍ رائعةٍ ومدهشة مع الواقع ، إذ يأتي ترتيب عمليات غسل الهواء بالماء أولاً ثم يليه الثلج ثم البَرَد . ولكن كيف ؟
1 – الحالة الطبيعية :
من المعروف أن الماء سائلٌ في حالته الطبيعية ، وأن الثلج صلبٌ إلاَّ أنه هش وخفيف ، أمَّا البَرَد في حالته الطبيعية فيكون صلباً قاسياً . فالحالة الطبيعية للماء تجعل كل قطرة من قطرات الماء مُسخَّرة – بإذن الله – لتنظف وتنقية الهواء من الغازات السامة التي تذوب في الماء ، وتنظيفه أيضاً من الغبار والجسيمات الدقيقة التي يذوب بعضها مع ماء كلِّ قطرة ، ولهذا فإن الماء يحتل المرتبة الأولى في عمليات الغسل .
أمَّا الثلج يتشكَّل على هيئة القطن ؛ ممَّا يجعله خفيف الوزن على الرغم من كِبَر حجمه ، ولأنه صلبٌ هشّ ؛ فذوبان الغازات والجسيمات به ليست كما هي الحال مع ماء المطر إلاَّ أن كِبَر المساحة المعرَّضة للهواء ، ووجود الفراغات البينية الكثيرة تسمح له أن يجرف معه – عند نزوله إلى الأرض – هذه الملوِّثات التي تلتصق على سطحه ويستقر بعضها في الفراغات البينية ؛ ولهذا فإن الثلج يحتل المرتبة الثانية بعد الماء في عمليات الغسل .
2 – درجة الحرارة :
درجة حرارة الماء أعلى بكثير من درجة حرارة الثلج ، وأعلى أكثر من درجة حرارة البرد ؛ ومن هنا أيضاً احتل الماء المرتبة الأولى في غسل الملوِّثات ، إذ أن ارتفاع درجة حرارته التي تبلغ أضعاف درجة حرارة الثلج تسمح بتفاعل الملوِّثات معه بسهولة ويسر ، بينما يؤدي انخفاض درجة حرارة الثلج إلى احتلاله للمرتبة الثانية ، ويليه بعد ذلك البَرَد الذي تكون درجة حرارته أقل من درجة حرارة الثلج

يتــــــــــــــــبع…

الماء من حولنا

أهمية الماء

قال تعالى :وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ }الأنبياء
من استخدامات الماء :
1 ) الشرب :
سبق عرض آداب الشرب في الوحدة الأولى .
2 ) الاستحمام :
الماء وإزالة أدران وأوساخ الجسد(:
الماء هو أحسن وسيلة لإزالة الأوساخ والأدران .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله e يقول : (( أرأيتُم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل فيه كلَّ يومٍ خمساً ما تقولُ ذلك يُبْقِي من درنه ؟ قالوا : لا يُبقي من درنه شيئاً . قال : فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله به الخطايا ) .
لو تأملنا في هذا الحديث لأدركنا أنَّ المقصود بالأدران والأوساخ ههنا أدران الجسد . ومن ثم نعلم أنَّ الجسد يُخرج بصفة دائمة ومستمرة أدراناً تبقى ملتصقةً بسطح الجلد ، وأنَّ غسلَ الجسد بالماء على نحو مستمر يزيل هذه الأدران .
الشرع الإسلامي مليءٌ بما يوجب على المسلم الاغتسال وبما يحفِّزه ويحبِّبه في الاغتسال . فما الوضوء إلاَّ عبارة عن اغتسال جزئي واجب ، وما غُسل الجمعة إلا اغتسال كلي مستحب ، يتكرر مرة واحدة في الأسبوع . إذاً فكل هذه الأمور التي تدعو إلى الاغتسال ما هي إلاَّ دليل واضح يدل على اهتمام الإسلام بنظافة الجسم وإزالة ما يخرج من أدران وأوساخ .
لقد منح الله سبحانه وتعالى الأجسامَ أجهزةً خاصةً تزيل منها السموم والمواد الضارة التي تتكون بداخلها أو التي تدخل فيها عن طريق الطعاموالشراب . فالكُلَى والكبد والغدد العرقية تُعَدُّ من الأجهزة الرئيسية التي سخَّرها الله سبحانه وتعالى لإخراج المواد الضارة من الجسم ، عن طريق إفرازها في البول والبراز والعَرَق . وكلنا يعرف أنَّ البول والبراز يُنفى كلٌّ منهما بصفة مباشرة عن الجسم . لكن العَرَق يخرج من الغدد العرقية التي تنتشر في الجلد على جميع أجزاء الجسم . ويكثر وجودها تحت الإبطين والعانة ، ويستقر العرق على سطح الجسم ويبقى عليه ما لم يُغسل .
وجميع المواد التي تخرج مع العَرَق وتستقر على سطح الجلد تضر بصحة الإنسان ، وتؤذي الجلد ، وتسبب كثيراً من الأمراض الجلدية إنْ لم تُنفى عنه مباشرة .
وترك العرق يتراكم على سطح الجلد دون أن يُزال بشكل منتظم يجعل الجلد يُغَطَّى بطبقة لا يستهان بها من الأقذار والأدران التي تتكون من مخلفات العَرَق بعد تبخُّر الماء منه ، وغبار الهواء والأوساخ التي تلتصق به نتيجة التعرض المستمر لها الناتج عن الأعمال اليومية ، وكذلك المواد المتخلفة من الملابس ، وخلايا الجلد الميتة . وهذه الطبقة قد تسد تلك المسام الجلدية التي يخرج منها العَرَق ؛ فتعوق وظائفه ، وتضر بالبدن كله ضرراً أكيداً .
فالإنسان إذا مكث فترةً طويلةً دون استحمام فإنَّ إفرازات الجلد المختلفة من دهونٍ وعَرَق تتراكم على سطح الجلد بشكل يُحدث ضعفاً في مقاومة الجلد للجراثيم المُمْرِضة .
ومن جانبٍ آخر فإنَّ تراكم الخلايا الميتة ومخلفات العَرَق تجعل سطح الجلد وبخاصةٍ تحت الإبطين بيئة صالحة لنمو البكتريا والأحياء الدقيقة ؛ فتفوح من الجسم روائح كريهة منفِّرة نتيجة فعل البكتريا . ولذا نجد أن تشريعات الإسلام قد سبقت التشريعات الطبية الحديثة بمئات السنين في الحث على نظافة الجسم ، وتوضيح كيفية الغسل السليم
ولذا نجد أن تشريعات الإسلام قد سبقت التشريعات الطبية الحديثة بمئات السنين في الحث على نظافة الجسم ، وتوضيح كيفية الغسل السليم

يتــــــــــبع..

– المياه الجوفية :
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَاماً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ }الزمر21 ذَكَّرَ الله نبيه e بتلك الحقيقة ، حقيقة أنه سبحانه قد أودع منذ زمن طويل في باطن الأرض ماء كثيراً . فأدخله في الأرض على هيئة ينابيع (جمع ينبوع) وهي خزائن الماء المغلقة والمدفونة في باطن الأرض لم تفتح بعد أي لم تظهر أو تُفَجَّر على هيئة (عيون) فالينابيع هي العيون المغمضة فإن فُتحت الجفون (القشرة الأرضية) ظهرت العيون وسال منها الماء لسانهم أن الينبوع هو عين الماء التي لم تُفَجَّر بعد فهو خزينة مغلقة على الماء في جوف الأرض


يتـــــــــــــــــــــبع

الحرارة

توصيل الأجسام للحرارة

قال تعالى :{سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ }إبراهيم50
وفي صحيح مسلم عن أبي مالك الأشعري عن النبي e قال : (( النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب ))
قال تعالى :{يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ }الحج20
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله e قال : (( إن أدنى أهل النار عذاباً ينتعل بنعلين من نار يغلي دماغه من حرارة نعليه ))صحيح ) .
الماء وامتصاص الحرارة
المولى سبحانه وتعالى قد أدخل الماءَ في تركيب كل أجسام الكائنات الحية بنسبة كبيرة ليحميها من مختلف المؤثرات البيئية ، كما يلعب الماء دوراً مهمّاً أيضاً في خفض درجات الحرارة العالية في الأجسام الحية وغير الحية . ومن هنا نستنتج أنَّ الماء يمتص الحرارة بسرعة كبيرة دون أن يتأثر كثيراً بهذه الحرارة ؛ وذلك لتميزه بالسعة الحرارية العالية
ولو استعرضنا الأحاديث النبوية الشريفة لرأينا فيها ما يشير إلى حقيقة السعة الحرارية العالية التي يتميز بها الماء . فكثيراً ما أوصى الرسول e بإبراد حرارة الجسم المرتفعة من الحمَّى عن طريق صب الماء على الجسم .
ففي صحيح الإمام البخاري ، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي e قال : (( الحمى من فَيْحِ جهنّم ، فأطفئوها بالماء

يتـــــــــــــــبع

الكون
الكون من حولنا
الأرض
{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ }الزمر5
إشارة إلى كرويتها بكروية جوها الذي يشغله ويتعاوره الليل والنهار على التجدد على كل بقعة من بقاع الأرض . والتكوير : اللف واللي يقال : كار العمامة على رأسه وكورها . كما أن التكوير لا يكتمل معناه إلا مع كروية الأرض وحركتها اليومية إذ لا يكون معنى التكوير واضحاً لو أننا تصورنا الأرض مبسوطة كما كان رأي الأقدمين لأن قوله تعالى {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ }الزمر5يتجلى فيها كلها معنى التلاحق ، وأن تكوير كل منهما على الآخر يجري في آن واحد ، فكلما لفّ الليل على النهار في جزء من الأرض لف مثله النهار على الليل في الجزء الذي يليه . ولا يتصور هذا المعنى مع تصور الأرض مبسوطة ساكنة لأنها لو كانت كذلك فإن الشمس إذا طلعت عليها أنارتها من أولها إلى آخرها دفعة واحدة ، وإذا غابت عنها أظلمت دفعة واحدة .
دوران الأرض :
{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ }الأنبياء33

تعاقب الليل والنهار :
ومن نتائج دوران الأرض حول محورها تعاقب الليل و النهار {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } وجعل الله الليل للنوم و الراحة وجعل النهار لطلب المعيشة {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً }{وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً }
تسخير الأرض لمعيشة الكائنات الحية :
{الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }البقرة22
{هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ }الملك15
الشمس والقمر {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ } {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ } {لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ }
وآية لهم الشمس تجري لمستقر لها ، قدَّره الله لها لا تتعداه ولا تقصر عنه ، ذلك تقدير العزيز الذي لا يغالَب ، العليم الذي لا يغيب عن علمه شيء . والقمَر آية في خلقه ، قدَّرناه منازل كل ليلة ، يبدأ هلالاً ضئيلاً حتى يكمل قمراً مستديراً ، ثم يرجع ضئيلاً مثل عِذْق النخلة المتقوس في الرقة والانحناء والصفرة ، لقدمه و يُبْسه .
لكل من الشمس و القمر و الليل و النهار وقت قدره الله له لا يتعداه ، فلا يمكن للشمس أن تلحق القمر فتمحو نوره ، أو تغير مجراه ، ولا يمكن لليل أن يسبقالنهار ، فيدخل عليه قبل انقضاء وقته ، وكل من الشمسو القمر والكواكب في فلك يجرون {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }يونس5
الله هو الذي جعل الشمس ضياء ، وجعل القمر نوراً ، وقدّر القمر منازل ، فبالشمس تعرف الأيام ، وبالقمر تعرف الشهور والأعوام ، ما خلق الله تعالى الشمس والقمر إلا لحكمة عظيمة ، ودلالة على كمال قدرة الله وعلمهيبين الحجج والأدلة لقوم يعلمون الحكمة في إبداع الخلق هَا وَ{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }البقرة189
يسألك أصحابك ـ يا محمد ـ : عن الأهلة وتغير أحوالها ، قل لهم : جعل الله علامات يعرف بها الناس أوقات عباداتهم المحددة بوقت مثل الصيام و الحج ، ومعاملاتهم {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة36
إن عدة الشهور في حكم الله وفيما كُتب في اللوح المحفوظ اثنا عشر شهراً ، يوم خلق السموات والأرض ، منها أربعة حرٌم ، حرَّم الله فيهن القتال ( هي : ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب )([1]) .
غروب الشمس : عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال النبي صلى اللهعليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس تدري أين تذهب قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قولـه تعالى : {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ }يس38
مدة السنة الشمسية : عن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق السموات والأرض السنة اثنا عشرَ شهراً منها أربعة حُرُمٌ ثلاثةٌ متوالياتٌ ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مُضَرَ الذي بين جمادى وشعبان ))([1]) صحيح .
مدة الشهر القمري : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( الشهر يكون تسعةً وعشرين ويكون ثلاثين فإذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غُمَّ عليكم فأكملوا العدة ))([1]) صحيح .
التقويم الشمسي والقمري : السنة القمرية تنقص عن السنة الشمسية 10 – 11 يوما ومن ثم فإن 300 سنة شمسية تعادل 309 سنة قمرية مما يشير إلى الإعجاز في قصة أهل الكهف

اتمنى الفائده لمعلماااات العلوووووم

<<<انا شخصيا استفدت منه بربط مواضيعي بالقران واعطاااء الدرررس حقه

اختكم همس الحجاز

الموضوووع طبعا منقوووول ومتأكده الاغلبيه ماراح يقرا الموضوووع لانه طويل انا اللي يهمني انه يستفيد منه معلمات ومعلمين مادة العلوم خاصتا َوالفائده للجميع بالطبع اتمناها

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.