أقول ( عباد ) هذه وجهة نظر الكاتب وقابلة للأخذ والرد والنقاش نقلتها وليس بالظرورة أن أؤيد هذا الطرح ولكن فيه جانب كبير من الصواب إن لم يكن جله .
هيا إلى الموضوع :
الفزّاعة كلمة عربية قديمة كانت تطلق علي مل يوضع في الحقول والمزارع لرد عادية الطير ، وهوما يطلق عليه في العرف خيال المآته ، مصطلح الفزّاعة انتقل في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي من ميدان الزراعة والحقول إلي ميدان السياسة بكل ألاعيبها ودسائسها الكثيرة ، وذلك علي يد وزير اللورد كرومر المعتمد البريطاني الحاكم لأرض مصر ،
وكان أول من أطلق فكرة الفزّاعة لمقاومة النهضة الإسلامية التي حدثت أيام السلطان عبد الحميد الثاني العثماني ، وفكرته الفذة في توحيد العالم الإسلامي تحت مظلة الجامعة الإسلامية والخلافة العثمانية ، وانطلاقاً من مفهوم الفزّاعة من الدولة العثمانية انطلق الشريف حسين وولده الأمير فيصل في محاربة إخوانهم في العقيدة والدين ، تحت مسمي الثورة العربية الكبرى ، والتي قامت أساساً علي فكرة الفزّاعة العثمانية .
الفزّاعة بعد سقوط الخلافة العثمانية أصبحت إستراتيجية نشر الفزع أو الفزّاعة من أساسيات السياسة الغربية في مواجهة الأعداء المحتملين ، وأهم أدوات تكريس السيطرة والهيمنة علي البلاد والأنظمة والحكومات السائرة في ركاب الفكر الغربي ومفرداته العلمانية والليبرالية , وكان أول تحدي قابل القوي الغربية ممثلة في الدول الأوروبية بعد سقوط الخلافة العثمانية سنة 1924 ميلادية ،
، كان ظهور الفكر النازي في قلب أوروبا علي يد هتلر الذي شن حرباً طاحنة علي أوروبا ، أدت لنشوب الحرب العالمية الثانية ، بكل ما أدت إليه من نتائج كبرى علي الساحة العالمية أبرزها وأهمها على الإطلاق أفول شمس القوي التقليدية القديمة مثل انجلترا وفرنسا هولندا وإسبانيا ،
وبروز نجم الولايات المتحدة الأمريكية كقائد جديد للمعسكر الغربي الفزّاعة الشيوعية الحرب العالمية كما قضت علي فزّاعة النازية إلا أنها أدت لخلق فزّاعة جديدة شغلت بال العالم الغربي لعقود طويلة وهي
الفزّاعة الشيوعية ، حيث شغلت أمريكا والمعسكر الغربي لسنوات طويلة في مواجهة المعسكر الشيوعي ، وراحت أمريكا تضخ المساعدات الضخمة علي دول مثل تركيا وإيران واليابان وكوريا الجنوبية وجمهوريات الموز في أمريكا الجنوبية والمكسيك ، لمنع تسرب الفكر الشيوعي إلي شعوبهم ، وتم إنشاء حلف الناتو العسكري ، وحلف بغداد ، وغيرهما من الأحلاف والمعاهدات المشتركة في الدفاع من أجل إحكام السيطرة علي الفكر الشيوعي منعه من التسرب خارج إطاره السياسي ـ حلف وارسو ـ وإطاره الجغرافي ـ أوروبا الشرقية ، وشغلت فكرة محاربة الشيوعية بال النخب الحاكمة المتعاقبة في المعسكر الغربي لفترة طويلة حتى تم المراد وزال خطر الفزّاعة الشيوعية من على الساحة الدولية .
يتبع الموضوع للأهميته :
الفزّاعة الإسلامية ( الجزء الثاني )
هذه هي الفزّاعة الأكثر انتشاراً في العالم الأن ويتواطأ على الترويج لها ليس المعسكر الغربي فقط بل سائر القوي المعادية للإسلام و بالأخص داخل البلاد الإسلامية ، وأساس الفكرة فيها هو تخويف الشعوب المسلمة من خطر وصول الإسلاميين لسدة الحكم ، والتضييق الكبير التي ستمارسه القوي الإسلامية الحاكمة علي الحريات العامة ، والحروب التي سيشنها العالم بأسره ضد أي دولة سيصل للحكم فيها أحد من التيارات الإسلامية ، وذلك في ظل منظومة متكاملة وعالمية للتخويف من الخطر الإسلامي الشامل ، والإرهاب الذي سيسود العالم في ظل انتشار الإسلام وهيمنته علي مناحي الحياة اليومية للشعوب حول العالم ،
وصارت ورقة الفزّاعة الإسلامية يتلاعب بها العديد من الأطراف الخارجية والداخلية ، في أشبه ما يكون بلعبة الكراسي الموسيقية ، فالغرب تارة يلعب بها للضغط علي البلاد الإسلامية للحصول علي مزيد من التنازلات وضمان التبعية والولاء ، ولمزيد من التضييق علي الحركات والدعوة الإسلامية والأعمال الخيرية ، وتارة آخري ترفعها الحكومات الديكاتورية (يقول عباد : ليس كل الدول الإسلامية دكتاتورية )داخل البلاد المسلمة لتخويف الغرب باصطناع تنظيمات وهمية وجماعات مسلحة لا وجود لها لإظهار مدى قوة الإسلاميين داخل هذه البلاد ، وقوة تهديدهم ، وسهولة سيطرتهم على الحكم لو تخلت البلاد الغربية عن دعمها غير المشروط لهذه الحكومات الموالية ، وحتى تكف هذه الدول الغربية أيضا عن انتقاداتها لهذه الحكومات بملفات من عينة حقوق الإنسان والأقليات والحريات ، وذلك في برامجاتية نفعية متبادلة ، ونفاق غربي فاضح
الفزّاعة البيئية
وآخر منتجات مطابخ السياسة الأمريكية في باب نشر الفزع والتخويف ، ألا وهو فزّاعة التلوث البيئي الذي أخذت فصوله في التصاعد ببطء منذ خمسة عشرة سنة تقريباً ، مع بداية الحديث عن ثقب الأوزون الذي هددت به أمريكا العالم كله وابتزته لفترة طويلة حتى كشف علماء ألمانيا عن خرافة الثقب الأوزوني ،
يتبع ( الجزء الثالث )
أعذروني على الإطالة الموضوع مهم في هذا الوقت
(الجزء الثالث والأخير )
وتلي ذلك الحديث عن فيروس سارس الذي روجت له آلة الإعلام الأمريكية علي أنه وباء فتاك سيعصف بآسيا وخاصة الصين ، ثم اتضح أن الهدف من ذلك ضرب الاقتصاديات الآسيوية الصاعدة بقوة ، وخاصة اقتصاد الصين ، وبعد حملات إعلامية مهولة ، لم يمت بفيروس سارس سوى عشرين شخص فقط لا غير ، وبعد ذلك أخذت فكرة الفزّاعة البيئية تتدخل طور الهجوم المضاد علي اقتصاديات الدول الإسلامية والعالم النامي ،
فظهرت فكرة الاحتباس الحراري
وأثر الصناعات الثقيلة في زيادته ، ورغم أمريكية الفكرة إلا أن أمريكا ألزمت بها غيرها ورفضت هي ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التوقيع على اتفاقية كيوتو لوقف الانبعاث الحراري ، في حين ألزمت غيرها بالتوقيع لوقف تقدمها الصناعي ونموها التجاري ،
بعد ذلك ظهرت موجة انفلونزا الطيور لتجتاح العالم كله ، وتصيب اقتصاديات العديد من الدول الأسيوية الأفريقية بكساد كبير ، مع العلم أن عدد ضحايا هذا المرض لم يتجاوز العشرات ، ومصر التي تصنف الأن بأنها أكثر المناطق المبوءة في العالم عدد من مات بالمرض فيها حتى كتابة هذه السطور ، خمسة وعشرون شخص فقط لا غير ، في حين أن عدد من مات في إفريقيا وحدها بالملاريا العام الماضي مليونان شخص ، وعدد المصابين بالإيدز قرابة الثلاثين مليون مما يجعل القارة الإفريقية مهددة بالإنقراض في الزمن القريب ،
وهذه الأمراض الفتاكة لا تجد من آلة الإعلام الغربية ولا من مصانع الأدوية الأمريكية أو الغربية من يقدم العلاج بأسعار مخفضة وفي متناول الجميع ، لأن ذلك أمر يراد تدمير للصناعات الوطنية ، وتدمير للصحة والبنية الجسدية للشعوب غير الأمريكية .
وآخر الهواجس التي أطلقتها مطابخ السياسة الأمريكية ( بتقدير الله )
مرض انفلونزا الخنازير ، وأطلقت أجراس الإنذار في العالم كله من أجل التحذير من المرض الخطير الذي يهدد سلامة البشر ، بحسب تصنيفات الدعاية الغربية ، ومع الإعلان عن الفزّاعة الجديدة انهارت البورصات العالمية ، وارتفعت معدلات الكساد ، وتصاعدت وتيرة الأحداث ، وتعالت الأصوات المحذرة من وباء عالمي جديد يجتاح البلاد والعباد ، والأرجح أن هذه الزوبعة ما تلبث أن تنتهي ، ليحل مكانها زوبعة آخري تلهي العالم ويتلاعب بالاقتصاديات بسببها ، ويضيق علي بلاد بعينها وهكذا .
أمريكا مازالت تطلق أشباحها وهواجسها كل يوم لتشغل العالم وتستنزف موارده ، وتحكم سيطرته عليه ، والواجب علي المسلمين وغيرهم الانتباه لمثل هذه المخططات التخويفية ، التي يراد بها إبقاء العالم كله أسر مخاوف وهواجس لا تنتهي .
********************
مختصر الأخبار
الخميس 4/5/1430هـ الموافق 30-04-2009م
كتبه / شريف عبد العزيز
المصدر : مفكرة الإسلام
_________________________
أقول عباد :
( هذه الأمراض عذاب من الله سلطه على عباده لعلهم يرجعون إليه ويتوبون ولكن لا نهول ونروع البشر بهذه الطريقة )
فائدة :
المطالبة بإعدام 250ألف رأس خنزير في إحدى الدول العربية خوفا من انتشار أنفلونزا الخنازير[ صحيفةعربية ]
في حديث خبر نزول عيسى ابن مريم عليه السلام( أنه يكسر الصليب ويقتل الخنزير )
قال ابن حجر:"أي يأمر بإعدامه مبالغة في تحريم أكله،وفيه توبيخ عظيم للنصارى الذين يدعون أنهم على طريقةعيسى ثم يستحلون أكل الخنزير ويبالغون في محبته"[ فتح الباري ]
اختيار وتنسيق : محبكم عباااد
الله يعطيكـ العافيهـ عباد
ع الطـــرح
دمت بخيييير
بـــــتـــــــوَََل
يعطيك العافية اخوي عباد
تحيتي
يعطيكـ الف عافيهـ
سلمت الانامل ,…
مراحب وألف تحية لأحبابي
سررت لزيارتكم
إخواني في الله : | ||
([( أختي بتول )])
أخوي ([( أمير الذوق )]) |
||
يعطيكـ الف عافيهـ
سلمت الانامل ,…
تحيتي
يعافيك ربي أخوي مساري
سلمت الأنامل
————————–
يعطيكـ الف عافيهـ
مشكووووور