الوسم: المسميات

المسميات العشائرية بين الواقع والطموح .

من خلال تصفحي للمنتديات الثقافية (المنتديات العشائرية) المنتشرة على الانترنيت جلب انتباهي مسميات لعشائر وأفخاذ ، أخذت تسمي نفسها ب ( العشيرة) و ( القبيلة) و(الامارة) ،وكأننا بحاجة إلى جدول ترقيه ووضع نياشين لبعض الأشخاص ، في حين نحن بحاجة ماسة إلى الوحدة والألفة ، وهذه الانشطارات والمسميات تولد الفرقة والانعزال رضينا أم أبينا، دون أن يعلموا إن هذه المسميات لها قوانين وقواعد فهي ليست بكثرة الأعداد وقلتها، وهي ليست ملاكات وانشطارات لترقية اشخاص أو لأيجاد درجات شاغره لاشخاص اخرين ، فهذا بحد ذاته تمزيق لوحدة العشيرة أو القبيلة ، والإنسان الواثق من نفسه ليس بحاجة لمسميات وكنى جديده ، والمثل الشعبي يقول ( احنه ولد الگريه كلمن يعرف أخيِّه ) ،أي نحن أبناء قرية واحده أو عشيرة واحده فلا علو لأحد على إخوته وعمامه الا باخلاقه ومعاملته مع الناس ، والتاريخ ايها الاخوة لايُخلد إلا ( الكريم والشجاع والعالم والعافِّين عن الناس عند المقدره ) ، هل قرأتم عن بخيل اوجبان او ثري خلده التاريخ ويتباها احفاده بأفعاله ?، إلا قارون ذكره القران وخسف الله به الارض ، أعاذنا الله وإياكم من البخل والجبن .
إن الإمارة عبارة عن تنظيم اجتماعي سياسي حاكم ، لها زعيم يحكم وله عدد من المستشارين ، وجيش يقوده فرسان ، كل أبناء الامارة تحكمهم قوانين تتناسب والبنية الاجتماعية للأمارة ، ولها رقعة جغرافية تسيطر عليها ، تدافع عنها اذا ما تعرضت الى اعتداء خارجي ، ولها شرطة وقضاء ، ومن يخالف القوانين المرعية في الإمارة تترتب عليه عقوبات ،في حين جميع عشائرنا وقبائلنا في العراق منتشرة في السكن تجدها في الشمال والجنوب والوسط وفي شرق العراق وغربه ، والإمارات العربية كثيرة ، ونقرأ في التاريخ الكثير عن دول عربيه لها حضور في الأحداث ، فتلك (دولة المناذرة ودولة كندة ، ثم جاءت بعد ذلك الدولة الحمدانية والدولة العقيلية ، ومن ثم جاءت الامارات مثل ( الإمارة المزيدية وإمارة آل ربيعة الطائية وإمارة ال رشيد ، وامارة المنتفك ، وامارة زبيد ، وامارة طي ، وامارة الجشعم ) …الخ ، ثم من بعد العدوان الامريكي على العراق في عام 1991م ، بدأنا نسمع بتسميات جديده . نرى إن بعض من الوجهاء وأصحاب الأموال بدءوا يطلقون على أنفسهم لقب ( شيخ) يسمونهم (شيوخ التسعين) وهو لا يملك من مقومات المشيخة أي شئ ، ولو سألناه كم عدد عشيرتك وأين مساكنهم فلا يعرف الجواب .
يحكى ان فتاة كانت ترد على والدها حين يناديها ( نعم يشيخ ) وكررت ذلك مرات فقال لها :ــ
الشيخه ماهي بلبس العبايه يابنيه .
الشيخه صب الكهاوي زي العيون المرويه .
الشيخه جر المناسف بالسنين الرديه .
كما ان للشيخه مقومات عديده منها الجذور التاريخيه فهي لاتأتي بكثرة الاموال والاولاد ولا بالتكتلات السياسيه والرتب الوضيفيه .
كما أني كنت قد قرأتُ كتاباً صدر ، في عام 2024م ، يتكون من سبعمائة صفحة ، خُلطت فيه أنساب مئات القبائل القحطانية والعدناية دون علم من شيوخها وأبنائها ونسابيها بشكل عشوائي ، ( جامعها من قحطان ومن عدنان ) ، ونَصَّبَ المؤلفُ نفسه "أميراً " علىيهم ، تصور أخي القارئ مئات القبائل والعشائر تُقطع من أصولها وتنضوي تحت راية شخص لا يعرفونه لا من قريب ولا من بعيد ، كل هذا حتى يقولون عنه ( أميراً) ، وهذه الأعمال يتبعها عمل اكبر بكثير الا فهو تجزئة الوطن إلى مسميات طائفية أو جغرافية ( الفدرلة) ، وعلينا جميعا ان نتذكر قول الله سبحانه وتعالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } آل عمرا03. اللهم يسر لنا امرنا لنعتصم بحبلك ونبتعد عن الفرقة ونشكرك على ما انعمت علينا ، وابعد عنا كل مكروه ، اللهم احفظ العراق واهله ، واخذل الكفار المعتدين المحتلين ، وحرر بلاد العرب والمسلمين ، اللهم آمين والصلاة والسلام على نبي الاولين والاخرين المصطفى الهادي الامين وعلى ال بيته الطاهرين واصحابه الغر الميامين .

المسميات العشائرية بين الواقع والطموح .

من خلال تصفحي للمنتديات الثقافية (المنتديات العشائرية) المنتشرة على الانترنيت جلب انتباهي مسميات لعشائر وأفخاذ ، أخذت تسمي نفسها ب ( العشيرة) و ( القبيلة) و(الامارة) ،وكأننا بحاجة إلى جدول ترقيه ووضع نياشين لبعض الأشخاص ، في حين نحن بحاجة ماسة إلى الوحدة والألفة ، وهذه الانشطارات والمسميات تولد الفرقة والانعزال رضينا أم أبينا، دون أن يعلموا إن هذه المسميات لها قوانين وقواعد فهي ليست بكثرة الأعداد وقلتها، وهي ليست ملاكات وانشطارات لترقية اشخاص أو لأيجاد درجات شاغره لاشخاص اخرين ، فهذا بحد ذاته تمزيق لوحدة العشيرة أو القبيلة ، والإنسان الواثق من نفسه ليس بحاجة لمسميات وكنى جديده ، والمثل الشعبي يقول ( احنه ولد الگريه كلمن يعرف أخيِّه ) ،أي نحن أبناء قرية واحده أو عشيرة واحده فلا علو لأحد على إخوته وعمامه الا باخلاقه ومعاملته مع الناس ، والتاريخ ايها الاخوة لايُخلد إلا ( الكريم والشجاع والعالم والعافِّين عن الناس عند المقدره ) ، هل قرأتم عن بخيل اوجبان او ثري خلده التاريخ ويتباها احفاده بأفعاله ?، إلا قارون ذكره القران وخسف الله به الارض ، أعاذنا الله وإياكم من البخل والجبن .
إن الإمارة عبارة عن تنظيم اجتماعي سياسي حاكم ، لها زعيم يحكم وله عدد من المستشارين ، وجيش يقوده فرسان ، كل أبناء الامارة تحكمهم قوانين تتناسب والبنية الاجتماعية للأمارة ، ولها رقعة جغرافية تسيطر عليها ، تدافع عنها اذا ما تعرضت الى اعتداء خارجي ، ولها شرطة وقضاء ، ومن يخالف القوانين المرعية في الإمارة تترتب عليه عقوبات ،في حين جميع عشائرنا وقبائلنا في العراق منتشرة في السكن تجدها في الشمال والجنوب والوسط وفي شرق العراق وغربه ، والإمارات العربية كثيرة ، ونقرأ في التاريخ الكثير عن دول عربيه لها حضور في الأحداث ، فتلك (دولة المناذرة ودولة كندة ، ثم جاءت بعد ذلك الدولة الحمدانية والدولة العقيلية ، ومن ثم جاءت الامارات مثل ( الإمارة المزيدية وإمارة آل ربيعة الطائية وإمارة ال رشيد ، وامارة المنتفك ، وامارة زبيد ، وامارة طي ، وامارة الجشعم ) …الخ ، ثم من بعد العدوان الامريكي على العراق في عام 1991م ، بدأنا نسمع بتسميات جديده . نرى إن بعض من الوجهاء وأصحاب الأموال بدءوا يطلقون على أنفسهم لقب ( شيخ) يسمونهم (شيوخ التسعين) وهو لا يملك من مقومات المشيخة أي شئ ، ولو سألناه كم عدد عشيرتك وأين مساكنهم فلا يعرف الجواب .
يحكى ان فتاة كانت ترد على والدها حين يناديها ( نعم يشيخ ) وكررت ذلك مرات فقال لها :ــ
الشيخه ماهي بلبس العبايه يابنيه .
الشيخه صب الكهاوي زي العيون المرويه .
الشيخه جر المناسف بالسنين الرديه .
كما ان للشيخه مقومات عديده منها الجذور التاريخيه فهي لاتأتي بكثرة الاموال والاولاد ولا بالتكتلات السياسيه والرتب الوضيفيه .
كما أني كنت قد قرأتُ كتاباً صدر ، في عام 2024م ، يتكون من سبعمائة صفحة ، خُلطت فيه أنساب مئات القبائل القحطانية والعدناية دون علم من شيوخها وأبنائها ونسابيها بشكل عشوائي ، ( جامعها من قحطان ومن عدنان ) ، ونَصَّبَ المؤلفُ نفسه "أميراً " علىيهم ، تصور أخي القارئ مئات القبائل والعشائر تُقطع من أصولها وتنضوي تحت راية شخص لا يعرفونه لا من قريب ولا من بعيد ، كل هذا حتى يقولون عنه ( أميراً) ، وهذه الأعمال يتبعها عمل اكبر بكثير الا فهو تجزئة الوطن إلى مسميات طائفية أو جغرافية ( الفدرلة) ، وعلينا جميعا ان نتذكر قول الله سبحانه وتعالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } آل عمرا03. اللهم يسر لنا امرنا لنعتصم بحبلك ونبتعد عن الفرقة ونشكرك على ما انعمت علينا ، وابعد عنا كل مكروه ، اللهم احفظ العراق واهله ، واخذل الكفار المعتدين المحتلين ، وحرر بلاد العرب والمسلمين ، اللهم آمين والصلاة والسلام على نبي الاولين والاخرين المصطفى الهادي الامين وعلى ال بيته الطاهرين واصحابه الغر الميامين .