احيانا نحن لأيام سابقة بحياتنا ، قد مرت علينا بقساوتها وحلوها ومرها ، ورغم انها قد تكون حزينه الا انها بعد ان مرت واصبحت ذكرى جعلتنا نتذكرها ونتمنى ان تعود .
ومن ذكرياتي التي دائما اتذكرها عندما اجلس على شاطئ الخليج ، أو اكون مسترخيا على مقعدي بمنزلي ، هي ايام الجامعه ، قد يكون لكونها بداية الشباب ، وبداية التعارف الحقيقي .
وهناك أيام الدراسه من يمرون علينا دون ان يتركوا بصمات في حياتنا ومنهم من يرتك بصمه ظاهره ناطقه أحيانا لايمكن ان تمحى .
ورغم ان هذه الذكريات عديده الا اني تذكرت أخت وزميله كانت من بيت طيب محترم ولأنها كانت تشعر بانها من بيت يتسم بالغنءا الفاحش ، الا ان ذلك لم يجعلها تتعالى على زملائها بل تشعر دائما بالعمل على ان تظهر أقل منهم بالتودد لهم والتقرب منهم رغم غنائها الفاحس وجمالها الصارخ ، لدرجة اني كنت اتعجب ، خاصه واني كنت ولله الحمد متوسط الحال ، ومشهور بالجامعه لكوني كنت من المشهورين أيام الدراسه بين زملائي بسبب رئاستي لمجلة الحائط بالجامعه وماكنت انشره من مواضيع أكثرها كانت ساخره سواء عن الطلبه او الأساتذه .
وبالفعل عندما لاحظت ماتقوم به هذه الزميله من التودد لزملائها من الجنسين ، استوقفني ذلك واردت ان افهم منها السبب ، فقالت لي ببساطه انها كانت ملتحقه باحد الجامعات قبل ان تتلتحق بجامعتنا وكانت شبه مكروهه لا لشئ الا لانها غنيه ماديا وجميله .
ومن هنا قررت ان تتودد وتتقرب لزملائها بشئ بسيط جدا ، وهو أن تبتدي بالقاء السلام والتحية على جميع من يمرون عليها او تمر عليهم ، وهنا تذكرت قول رسولنا الريم وتوصيته (بافشاء السلام فيما بيننا) وكم له أثر طيب في النفوس ، غضافه الى انها كانت دائما تملأ حقيبة يدها الخاصه بكتبها ومحاضرتها بنوع من الشوكلاته البيضاء لذيذة الطعم لتعطي منه لكل من تمر عليه من زملائها وزميلاتها دون استثناء او تحيز او اختيار لاحد دون الآخر .
و سبب أني تذكرتها اليوم لأنها كانت سبب طردي من المحاضرة ههههههههههههههه وذلك بسبب اني كنت اتحدث مع زميل لي فنبهتني الدكتورة التي كانت تعطينا المحاضره وقتها بان انتقل من مكاني بجانب زميلي الذي كنت اتحدث معه اثناء المحاضره واجلس بمكان اخر ، فقمت بالفعل وجلست بجانب زميلتنا صاحبة القصه ، الا اني لم التزم الصمت مرة اخرى ولكن لم يكن السبب في الحديث هذه المرة هو انا بل كانت زميلتنا ، حيث انها سألتني ان كنت اود ان آكل شوكلاته بيضاء او عاديه ، فقلت لها من اجل ان احكم لابد من اخذ شوكلاتين واحده بيضاء والاخرى عاديه فضحكت بصوت عادي وهنا نظرت الدكتورة لي وقالت : انتقلت من مكانك ولم تصمت ، اتفضل اطلع بره المحاضره هههههههههههههههه
ماأجمل الذكريات مهما كانت تحمل من طرد من المحاضره ومهما مر عليه الوقت وتكدست عليها الأتربه وسط مشاغلنا اليومية التي نعيشها اليوم .
برنس (ميدو العثل)
يسلموو الاياادي
مرورك رائع كروعتك ياقمر
وتعليقك دائما متميز
امنياتي بالخير