تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » لا يفوتك من جريدة الحياة

لا يفوتك من جريدة الحياة

أحيانا… خيل الغفلة

عبد العزيز السويد

رسالة جوال من صديق ثم مكالمة وحث متحمس على المشاركة في التصويت من خلال هاتف في كندا، الرسالة والحديث ينتهيان بعبارة "إذا كنت تحب رسول الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام"، قلت ببرود طارئ إن محبتي للرسول الكريم ليست بحاجة للتأكيد من خلال تصويت، سواء كان ذلك في قناة تلفزيونية أو موقع انترنت، أو شركة هاتف وهمية، بعدها بساعات رسالة من الصديق نفسه تقول "احذروا لا تتصلوا بكندا لأنها عملية قرصنة وابتزاز"!
لماذا كثير منا بهذا المستوى "العالي" من السذاجة، هل نسلم آذاننا لكل ناعق ولكل مستثمر لعواطفنا يهدف لتضخيم حسابه المصرفي أو طلباً للشهرة… على حسابنا، وهل محبتنا لرسولنا الكريم بحاجة للتأكيد من خلال الانزلاق سقوطاً في فخ هذه الألاعيب، أليست الفطنة والكياسة من صفات المؤمن، مثلما هو الرفق والتروي، أم أن القضية لدى البعض مسألة تشابه، عن غير قصد، التشجيع في ملاعب الكرة.
إذا أراد المسلم أن يحترم الآخر غير المسلم نبيه المصطفى فماذا يعمل؟ هل يصوت في موقع لترتفع النسبة ونفوز! أم يقدم قدوة في نفسه من خلال اتباع سنة الرسول الكريم في التعامل مع الإنسان والحيوان والبيئة، هؤلاء الإخوة الناشطون في الانترنت ورسائل الهاتف لو سخروا نشاطهم لبث تعاليم الرسوم الكريم وجعلوا من أنفسهم قدوة أليس ذلك هو الأجدى؟
ثم هل مجتمعاتنا الإسلامية تصور حقيقة تعاليم رسول الإسلام والعقيدة التي اصطفاه المولى عز وجل للتبشير بها؟ لو وضعنا هذا السؤال للتصويت، كم سيحصل على نسبة من المئة في تقديركم؟ أم أن بعض المتحمسين من خلال الحث على الاتصال سيرفعون النسبة؟
إن من المحزن أن يبدو بعض منا أشبه بالمغفلين يستطيع أي انتهازي مبتز، ربما يكون من الحاقدين، أن يستغلهم وهو في مكانه، يحركهم مثلما يحرك المغناطيس برادة الحديد، وفوق ذلك يسهمون في توريط آخرين معهم، لست أعلم لماذا يذكرني هذا بشركات توظيف الأموال! يمكننا أن نطلق على ذلك توظيف العواطف، ولا أشك للحظة واحدة في نوايا أولئك المتحمسين الطيبة والبريئة، لكن قد بلغ السيل الزبى من سهولة إسهام بعضنا في الترويج للمبتزين.
موقع أو إذاعة في القطب الجنوبي، مثلاً، يطلب التصويت على نشر الرسوم المسيئة أو عدم نشرها، أتركوه ليصوت هو بنفسه حتى تتقطع حباله الصوتية، ولنستمر في مقاطعة المنتجات الدنماركية.

حسبي الله عليهم وهم ورانا ورانا وش يبون

الله ينصرنا عليهم

لا إله إلا الله

الله ينصرنا عليهم

يسلموا اميشا على الموضوع

تحياتي

عسل

يسلمووووووووووووووووووو

تحياتي

ان الله وان اليه راجعون

يسلموووووووووا اميشا

تحياتي لك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.