قصيدة تاه الكلام منّا للشاعر : محمود فوده

حاولت أرسم أسد
فلقتنى برسم قرد
قلت يجوز إتحسد
ولا إترمى ع الأرض
إشمعنى يعنى الأسد
هوا الى يطلع صح
وكل شىء فى البلد
شاقق فى قلبه الجرح
شقلبنا كل الصور
تاه الكلام منا
شَغلوا عقولنا بكور
علشان نسيب شغلنا
وننسى فقر وجوع
دمر قلوب الناس
مرض يشق ضلوع
وداء دواه الكاس
كاس المرار والآلم
والحسره على أهلنا
يا كل دمعة ندم
حاسّة مرار جرحنا
قولى لكل البشر
بعد أهاتنا الموت
يمكن يرق الحجر
ويشتريلنا تابوت
لا عِلم عاد ولا أدب
ولا شعر ولا مقالات
الموت خلاص إنكتب
والعمر عدا وفات
يادوب كتبت كلام
فهمونى أصحابى
حسوا مرار وآلام
مع كل أحبابى
أصلى حاولت كتير
أكتب وأوعى قلوب
وأشغل التفكير
ونعدل المقلوب
تاه الكلام م القلم
ساب السطور فاضيه
ياما عشانك حلم
بس إنتى مش راضيه
سايبه التفاهه تعيش
والناس بتسمعها
كله بياكل عيش
والقصه دى باعها
قنوات كتير تهييس
شغاله لت وعجن
تظهرلنا المهاويس
وتعمل كلامهم فن
وانا خلاص هاكتفى
بيكم يا أصحابى
وكفايه لما أتنفى
فاكرنى أحبابى
ما قضيتى بلدى
وانتم وكل الناس
وحاقولها بالبلدى
وأرفع كمان الراس
انا الى عمره ما باع
ولا قبض مليم
وكلامى حتى إن ضاع
يكفينى إنه سليم
قال الحقيقه ومشى
ولا هموشى الموت
مرضيش فيوم يرتشى
ولا حتى يكتم صوت
ودى هديتى يا حباب
للى فيوم حبنى
جميع كلامى كتاب
وإقرانى هتحسنى
ولما أموت م الفقر
خليك فاكرنى كمان
انا الى عشت القهر
وقاسيته بالألوان
وآخر كلامى سلام
لكل عين وودان
حسّت كلامى آلام
وغنتوا فـ الحان