أقسى الاعتداءات تكون من أقرب الناس، وهي لذلك تحيل الشخص الذي يُعتدَى عليه إلى حطام، لكن السكوت عن الجريمة وفي التحقيق التالي، تُقدّم أربع فتيات شهادات تشير إلى تعرضهن للاعتداء، لسنوات عديدة، من قِبل بعض أفراد أُسرهن، والنهاية المأساوية التي انتهين إليها، بفقدان الأسرة واللجوء إلى مراكز الرعاية.
الفتيات الأربع، لكل واحدة منهن حكاية ومشوار عذاب لا يمكن وصفه، وهذه الحالات ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، ولكن لم يكن بمقدور صاحباتها التحدث عن قصصهن إلا بعدما خرجن من منازل أسرهن، باتجاه إحدى المؤسسات، التي وفرت لهن الحماية، واستطعن بعد ذلك الخروج من واقعهن الأليم، والالتحاق بأعمال ومهن، قد تشكل جزءًا يسيرًا من مداواة جراحهن وآلامهن.
وحشية أعز الناس!
الفتاة الأولى «س» تبلغ اليوم من العمر نحو 27 سنة، أكدت أنها تعرضت للاعتداء في بداية الأمر من أقرب الناس إليها، وهي في سن الثامنة، وكانت في البداية لا تعرف ماذا يجري، حيثُ كان المجرم يصحبها بصمت وهدوء وبشكل شبه يومي، وبعدها أصبح فرد آخر من أسرتها يفعل معها ذات الفعل! وظلت محط عملية انتهاك حتى سن الخامسة عشرة، حينما أصبحت واعية، بعدما كانت تستمع إلى نصيحة المرشدات في المدرسة للطالبات، كي يكنّ قويات، لا يعرفن الخوف حين يتعرضن لأي اغتصاب أو اعتداء. وتقول: «أصبحت أرفض الانصياع لأوامره، وكان رده أن يضربني كل يوم من أجل إجباري على الرضوخ لرغباته، وظل الأمر مستمرًا مع القريب الآخر، حتى بلغ عمري 19 سنة، إلى أن تزوّج، فابتعد عني وقتها»، مؤكدة أن أمها كانت تعلم بما يحصل لها من اعتداء، سواء على يد الفرد الأكبر، أو الشاب من أفراد عائلتها، وكانت الأم تفضل الصمت، لأنها «أم ضعيفة» بحسب ما قالته هذه الفتاة، التي أكدت أن شقيقتها أيضًا كانت ضحية قبلها، إذ عثر عليها شابان وهي مرتمية في إحدى زوايا البيت الخارجية، بوضع نفسي شديد، فساعداها وأخرجاها من البيت، باتجاه إحدى المؤسسات المختصة، وهذا ما حصل معها فيما بعد، إذ أن الشابين، نسّقا مع الشرطة التي تمكنت من إخراجها من المنزل، وإيداعها في مركز مختص، وذلك منذ سنتين.
ضحية الأقارب
الفتاة الثانية «ه» كانت أيضا ضحية لاثنين من أقاربها المقربين، إذ بدأ الأول يعتدي عليها وهي في سن الخامسة عشرة، وبدأت المسألة «لعب ومزح» لتتحول إلى الجدية، تقول:"بدأ يأخذني خارج المنزل، وفي إحدى المرات، ارتكب بحقي جريمته في بئر للمياه مجاور لمنزلنا، وفي هذه الأثناء دخل أخوه، الذي اعتدى عليّ أيضًا، ولم أكن أستطيع أن أبوح بما يُقترف بحقي من جرائم، إذ كان يهددني بالفضيحة، لأنه سينكر فعلته، على اعتبار أن لا أحد من الممكن أن يصدقني في ذلك".
وأوضحت بأنها وبعد سنة من ذلك، تم تزويجها من رجل مدمن على المخدرات، يسكن في إحدى المدن البعيدة عن بلدتها عن طريق خالها، وتضيف:"عشت معه سنتين، وأنجبت منه طفلاً، ثم انفصلنا، وخلال وجودي مع زوجي، كان القريب ينسل إلى المنزل ليساومني ويهددني".
بعد ذلك قام والدها بتزويجها إلى شخص، قالت عنه إنه تاجر مخدرات، وهو من بلد عربي، ويبلغ من العمر 52 سنة، وتقول: "هذا الزواج لم يستمر إلا سبعة أشهر، وبعد أن انتهى، عاود القريبان اعتداءهما، وعندما فاض بي الأمر، هربت لمركز الشرطة، الذي حولني بعد ذلك إلى مركز للحماية".
أما عن وضعها الآن وهي بعيدة عن أسرتها، فتقول:"وضعي أفضل بكثير، حيثُ تعلمت في مشغل للخياطة وبدأت أمارس هذه المهنة وأحصل على مال يكفيني".
من قصص المحارم : يخدر ابنته و يقضي شهواته !!!
في ذاكرة فتيات قصص تحرش… زنا محارم …اغتصاب
الوالدة الذليلة
الفتاة الثالثة ر، تبلغ من العمر أكثر من 25 سنة، وما ميزها أنها تعاني من اضطرابات جسدية ونفسية، وتؤكد أنها تعرضت للاعتداء من قِبل أهم شخص في عائلتها، وهي في الثانية عشرة من عمرها، وكان يلجأ إلى ضربها عندما ترفض ويتهمها بأنها مجنونة، وأحيانا كان يعمل على إدخال شقيقه كي يقنعها ألا تعصي والدها وأوامره، التي كان ذلك الشقيق يجهلها، مشيرة إلى أن والدتها ضعيفة للغاية، وكانت تعلم بكل ما كان يحصل لابنتها، إذ كانت تشاهد ابنتها وهي محشورة في غرفة معتمة …مع الكلب لمدة ست سنوات، إلى أن تمكّنت من الهرب والوصول إلى عدد من وجهاء العشائر؛ لطلب الحماية، وقد حولوها إلى مركز الشرطة وتمت معالجة الأمر، وتحويلها إلى مؤسسة مختصة.
وفي سياق حديثها وصفت راعي عائلتها بأنه مجرم وضعيف، فيما وصفت والدتها بأنها خاضعة وذليلة، إذ كانت تفضل السكوت لأنها تتعرض للتهديد.
الجريمة في بيت الجدّة
أما الفتاة الرابعة، ن، وهي تبلغ من العمر 19 سنة، فقد تعرضت لاعتداء من قِبل أحد أقاربها، منذ كان عمرها 8 سنوات، إذ كان يقطن مع جدتها في الطابق الأول من عمارة عائلتها، وغالبًا ما كانت تنام عند جدتها، حيثُ بدأ الأمر حينما طلب منها قريبها أن تعمل له «مساجًا» تقول: «وافقت على ذلك بشكل عادي، وطلب مني بعد ذلك أن أساعده أثناء استحمامه، ومن تلك النقطة بدأت عملية الاعتداء، حتى بلغ عمري 12 سنة، وتضيف أنه عندما تزوج، خفّت ضغوطه عليها، ولكنه كان يهاجمها عندما تغادر زوجته المنزل لقضاء حاجات مختلفة، وكانت ترضخ له لأنه كان يهددها بإفشاء سرها، وتقول:"هو مُصدّق لأنه في نظر المجتمع مستقيم وتقي ويؤدي الفرائض".
وتواصل هذه الضحية سرد قصتها بالقول إنه في نهاية المطاف ذهبت إلى الشرطة التي حولتها إلى مركز للحماية والتأهيل، مُعربة عن أنها مرتاحة للغاية؛ لأنها أصبحت تجد نفسها وذاتها في هذا المركز، إذ يوجد فيه أناس يسمعونها ويصدقونها ويعملون على حمايتها.
توفير الحماية ضرورة قصوى
التقينا بالدكتور فضل أبو هين، رئيس مركز التدريب المجتمعي وإدارة الأزمات، بغزة،
حيثُ ابتدأ حديثه قائلاً: سِفاح القربى حرّمه الشرع والقانون، وقد لاحظت من الحالات الكثيرة التي قدمت للاستشارات لديّ، أن بعض الحالات كان التحرش فيها من قِبل أقرب الناس من أفراد العائلة، أو الأعمام أو الأخوال، أو حتى الجد، وبالتالي هذه الأمور كانت تتوارى، وقبل كل شيء الذي يسهل على المحرم ارتكاب الجريمة هذه، هو سهولة الوصول للضحية، فالبيت يكون مفتوحًا له في كل لحظة، وعادة ما تكون الفتاة غير محتشمة، والنقطة الأخرى أن في داخل الأسرة لا توجد حماية، فالفتاة تشعر بأن أسرتها هي التي تعطيها الحماية وتمدها بالأمان والأمن، لكن ما إن تحدث هذه الجريمة، فهي تقع في لحظة من الصدمة وعدم التصديق، وهنالك مشكلة أن المحيطين لا يصدقون أن يفعل هذا الشخص، هذه الجريمة، خاصة إن كان هذا الإنسان له سمعته ومركزه الاجتماعي
منقول للفائدة والعبره
الحمد لله الذي عافنا مما ابتلاء به كثيرا من النااس…
لاحول ولا قووه الابالله…
هم اشبه بالحيوانات من الانس التى لاتستطيع ان تفرق بين ماهو حلال او حرام ماهو منطق وماهوغيره وماهو قانوني وماهو غير شرعي…
مررره اخرى الحمدلله والشكر على كل حال…
والله يكوون بعووون كل مظلوووم ويفضح الله كل ظالم وعااادي..
يسلمو ولد الديرة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
يسلمو علي الطرح الجميل
شكرا لك
تحيتي لكم