في عصر الموبايل.. ولى التصوير الفوتغرافي
ولت ايام التصوير الفوتغرافي الورقي وتحميض ”المسودة” بالطرق التقليدية بلا رجعة في عصر الموبايلات والكاميرات الدجتال الذي نعيشه باستثناء عدد قليل من الصور الورقية التي نتصورها عمدا في استديوهات التصوير في المناسبات الخاصة و الاعياد او بسبب الحاجة لصور شخصية للمعاملات الرسمية .
تؤكد السيدة هيام انها لا تمتلك صورا ورقية لاولادها الثلاثة حيث تقوم وزوجها بتصويرهم عبر الموبايل ومن ثم يتم نقلها الى الكمبيوتر للاحتفاظ بها ، منوهة انها لا تمتلك في منزلها سوى البوما واحدا يضم صورا ورقية لحفلة زفافها فقط .
يشار الى انه قبل انتشار الموبايلات المتضمنة كاميرات الفيديو والتصوير لم يكن يخلو بيت من البيوت الاردنية من وجود كاميرا تصوير عادية او البوم صور للرجوع اليه عند الضرورة وبعض الاسر كانت تخصص البوما لكل فرد من افرادها ليضع فيه صوره وصور اصدقائه اما اليوم فان الاجيال الجديدة من الاطفال لا يعرفون معنى كلمة البوم صور ولم يشاهدوا في حياتهم مسودات الصور القديمة قبل تبييضها .
و يؤكد عامر عليان صاحب استديو تصوير فتوغرافي ان زبائن تحميض الافلام الفتوغرافية هم بانخفاض مستمر مقارنة مع عددهم قبل انتشار موبايلات الكاميرات .حيث اصبح اغلب المواطنين يفضلون التصوير بالموبايلات والاحتفاظ بها على الموبايل . الا ان القدوم للتصوير في داخل الاستديو ما زال بافضل حالاته وفقا له .
وبعكس الراي السابق فان ام علاء تبدي ندمها على اعتمادها بالتصوير في رحلتها لشرم الشيخ على كاميرا الموبايل وليس على كاميرا تصوير عادية حيث ان طفلها الصغير البالغ 4 سنوات قام بالغاء ملف الصور كاملة عن جهاز الموبايل ، الامر الذي لم تعد تملك معه ام علاء اية صور لتلك الرحلة .
وحول الية التصوير الفوتوغرافي التقليدي اكد احد المصورين ممن لا يرغب بذكر اسمه انه أشبه ما يكون بصورة المرآة المثبتة. فهو مجرد ضوء نافذ عبر عدسة وظيفتها تقويته وإسقاطه في نقطة محددة على شريحة ذات خواص( فوتوكيميائية). أما باقي العمليات المخبرية التي تجري للشريحة فما هي سوى تثبيت للخواص الجديدة للذرات. أما الطباعة على الورق فهي عكس للعملية بأكملها، فهناك مصدر مقيد للضوء الذي يمر عبر الشريط ساقطاً في نقطة محددة توضع فيها الورقة اعتمادأ على حجم التكبير، ثم التحميض والغسل كما في الفيلم.
ويشرح” جاء عصر الكمبيوتر فأضحت عملية التصوير مجرد إسقاط للضوء عبر العدسة القديمة على خلايا ضوئية (فوتوسيل أو بكسل) وهي عبارة عن خلايا كهربائية تتأثر بالضوء كل خلية منها قادرة على قراءة لون من الألوان الأساسية”.
ويؤكد ان التصوير الفوتوغرافي التقليدي يمتاز بالنوعية وخاصة في المشاريع الطباعية التي تتطلب دقة عالية جداً .
اما عيوب التصوير الفوتغرافي فتتمثل وفقا له بان أسعار التحميض في ارتفاع مستمر، كما انه ليس هناك طريقة لرؤية نوع الصور التي التقطتها إلا بعد أن تطبعها وكثيراً ما يرمى ربع ونصف الفيلم بعد الطبع .كما ان التصوير والتحميض والمسح عملية تحتاج لوقت طويل وهو ما دعا الكثير من وكالات الأنباء للتوجه للتصوير الرقمي.
وحول ميزات التصوير الرقمي اكد انه لم يعد هناك فرق زمني بين التصوير والإخراج بل وبالاستطاعة أن يتم الاخراج اثناء التصوير .كما انتهى زمن شراء الأفلام وايصال الفيلم لمحل التحميض والغسل، حيث يتم في الرقمي استخدام شريحة التصوير نفسها مرة بعد مرة. ويمكن طباعة الصور التي نحتاج إليها ونتخلص مما لا نتحتاج إليه. وعلى شاشة الكمبيوتر تستطيع أن ترى صورك قبل طبعها.
ويؤكد بان لا شيء يوازي الكاميرا البدائية التقليدية حيث يترك للمصور فرصة التحليق في عالم الإبداع
هلا
مرسل
الف شكر وتسلم الانامل ..
يسلمووو
يعطيكـ العافيه
دمت بخير