تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » رسالة إلى الشباب

رسالة إلى الشباب

  • بواسطة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رازق القوة بعد الضعف. الراحم بخلقه ذي اللطف. نعمه جلت عن الإحصاء، وخزائن جوده لا تنفد من الإعطاء، والصلاة والسلام على السراج المنير. صاحب المقام الكبير. رسولنا محمد، وعلى آله وصحبه المجد.

أخي الشاب المسلم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.

أخي: هذه رسالة يبعثها إليك أخ ناصح.. مشفق.. حريص على سعادتك وهنائك في الدنيا والآخرة..

أخي الشاب: قد سطرت إليك هذه الرسالة، فأبى قلمي أن يكتبها إلا إذا عصرت على مداده لواعج الحسرات! وسواكب العبرات! فأعطيته ذلك فها هو يكتب بليلاً.. رفيقًا.. ليهديك أخي هذه الكلمات..

أخي الشاب: متعني الله وإياك بالصحة، وأسبغ علينا جلباب العافية، وأسدل علينا أستار طاعته ومحبته..

أخي: لقد كتبت إليك هذه الرسالة التي أملاها قلبي، وحملها إليك النصح والحرص على ما ينفعك. فأملي أخي أن تفتح لها أبواب قلبك، وتضمنها في سويدائه، فإن فعلت أخي فإنك إن شاء الله لن تعدم خيرًا تجده فيها..

أخي: إنها الحياة الدنيا بآلامها وشجونها؛ كما وصفها لك الله تعالى: وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا [الكهف:45].

أخي الشاب: ها أنت تتجرع مرارة الحياة صباح مساء!

ولا أسوأ أخي في مرارة الحياة من الوقوع في المعاصي، والتهالك على اللذات والشهوات! فإنها أخي هي القاصمة التي أفسدت عليك شبابك، وعكرت عليك أن تحيا شبابك قويًا.. ثابتًا.. في عزيمة وعلو همة..

أخي الشاب: أتدري ما تعنيه كلمة الشباب؟! قال العلماء: أصلها الحركة والنشاط.

أخي: إن للشباب حرارة إن لم تطفأ ببرد الإيمان الصادق؛ أهلكت صاحبها!

ولتعلم أخي أن حبائل إبليس اللعين منصوبة حولك، إذا نجوت من واحدة منها وضع في طريقك الأخرى، وهكذا أخي حتى تقع في أسره وسلطانه.

وسأخبرك أخي بحبائله الكبار التي تفرع عنها شروره وسمومه، فتأمل معي أخي بقلب حاضر في ذلك إلى تعليم العلماء الربانيين إذ يبصرونك بكيد إبليس لعنه الله، قال على ابن أبي طالب رضي الله عنه: ( بُنيت الفتنة على ثلاث: النساء وهن فخ إبليس المنصوب. والشراب وهو سيفه المرهف. والدينار والدرهم وهما سهماه المسمومان ).

أخي الشاب: وقاني الله وإياك شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.. وعصمنا بفضله عن الأهواء والشهوات..

أخي: ما أهلك العباد إلا الهوى! النفس تهوى كل شيء؛ وإن عصت فيه ربها تعالى! وخاصة نفوس الشباب، فهي تغلي بأصحابها كما يغلي المرجل! وتتوثب إلى الملذات والشهوات توثبا.. فواحسرتها أخي على شاب أحرق نضار شبابه في اللذات والشهوات!!

أخي كم من الشباب اتخذوا أهواءهم مطية! ولبئس المطية أخي مطية الهوى.. أما رأيت أخي كيف ذم الله تعالى الهوى في كتابه العزيز؟! فقد قال تعالى: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ [الجاثية:23].

قال الحسن البصري رحمه الله: ( هو المنافق لا يهوى شيئًا إلى ركبه).

وكل امرئ يدري مواقع رشده *** ولكنه أعمى أسير هواه

يشير عليه الناصحون بجهدهم *** فيأبى قبول النصح وهو يراه

قال مالك بن دينار: ( بئس العبد عبدٌ همه هواه وبطنه ). أخي الشاب: أين أنت واقف؟! على عتبة الهوى؟! أم على عتبة الطاعة لله تعالى؟

فبالله أخي إذا كنت من الواقفين على عتبة الهوى! ما الذي وجدته في دنيا الهوى؟!

* هل وجدت لذة لا ينقضي نعيمها؟!

* هل وجدت أنسًا وراحة يملآن جوانحك؟!

* هل وجدت في نفسك شوقاً إلى الدار الآخرة، وجنة ربك تعالى؟ جنة عرضها كعرض السماوات والأرض أعدها الله لأهل طاعته.

* هل وجدت حباً لطاعة ربك تعالى والتفاني في عباده؟!

أخي: إذا أجبتني فاصدقني، ولن تجد أخي الراحة إلا في صدقك مع نفسك وأنت تجيب على هذه الأسئلة..

أخي الشاب: أما أنا فسأجيبك بجواب العلماء الذين عرفوا أدواء القلوب، ووصفوا لك الوصفات النافعة؛ إن أنت أخذتها أذهبت ما بك من الداء.

وإليك أخي جواب السؤال؛ يجيبنا فيها الإمام ابن الجوزي رحمه الله إذ يقول: ( اعلم أن مطلق الهوى يدعو إلى اللذة الحاضرة من غير فكر في عاقبة، وبحث على نيل الشهوات عاجلاً، وإن كان سبباً للألم والأذى في العاجل، ومنع لذات في الآجل، فأما العاقل، فإنه ينهى نفسه عن لذة تعقب ألماً، وشهوة تورث ندماً، وكفى بهذا القدر مدحاً للعقل وذمًا للهوى ألا ترى أن الطفل يؤثر ما يهوى؛ وإن أداه إلى التلف، فيفضل العاقل عليه بمنع نفسه من ذلك، وقد يقع التساوي بينهما في الميل بالهوى ).

أخي الشاب: ما أسعدك يوم أن تصبح فتستقبل يومك بطاعة لله تعالى، وتقتل هواك يومها! فلك أخي أن تعد هذا اليوم من أيامك الصالحة التي ستنفعك غدًا إذا وقفت أمام الله تعالى، فتحتاج إلى الحسنة الواحدة. ولا تقف أخي عند يوم واحد، بل فلتحرص أن تكون أيامك كلها بيضًا.. بيض الله وجهي ووجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.

قال أبو الدرداء : «إذا أصبح الرجل اجتمع هواه وعمله، فإن كان عمله تبعًا لهواه فيومه يوم سوء وإن كان هواه تبعًا لعمله فيومه يوم صالح».

ومن البلاء وللبلاء علامة أن *** لا يرى لك عن هواك نزوع

العبد عبد النفس في شهواته *** والحر يشبع تارة ويجوع

أخي: ألا أخبرك عن أصل الداء؟! وأصل الدواء؟! قال ابن السماك: «إن شئتَ أخبرتك بدائك، وإن شئتَ أخبرتك بدوائك! داؤك: هواك! ودواؤك: ترك هواك».

وين موضوع خيو ن5

جزاك الله خير الجزاء
وعمر الله قلبك بالايمان وطاعة الرحمن
وبلغك بروالديك ومحبة رسول الله صلي الله عليه وسلم
وجزاك المولى الفردوس الأعلى
ونفع الله بك ،وزادك من علمه وفضله .
ربي يسعدك بالدارين
دمت في حفظ الرحمن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكووووووووووووووره اختى ميسووووووووو

ربى يبارك فيكى اختى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مابعرف اخى كبرياء لوين راح

لكن انا نزلته ممكن يكون فيه مشكله ف المتصفح


آطآل الله في عمرك

ووهبك جنآت الفردوس آلآعلى ومرتبة العليين

كلمآت لامست القلوب آشكرك عليها …

الله يعطيك الف عافيه وجزآك الله آلف خير

وآن شآء الله يكون في ميزآن حسناتك

تحياتي

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

يسلمووووووووووو اختى

شموخي بكبريائي

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.