حوار الجسـد والروح
بحثت يوماً عن السعادة … فضاع كل عمري هبـــاء
أنا لست هنا بينكم … أنا الآن في السمـــاء
لا أعلم لما روحي رحلت … وأصر الجسد على البقـــاء
أحباً في الحياة بقيت أم … خفت يا جسدي الفنـــاء ؟!
أوَ في الحياة بلا روح … أي معنىً أو أملاً في الهنـــاء؟!
أتهربين يا روحي مني … وترفضين الصبر معي على البــلاء؟
أما تعاهدنا سوياً أن نكون … معاً في السراء والضــراء؟
وهل خلق إنسانٌ في دنيانا … في غير كبد وشقـــاء؟!
رحلتِ عني بلا وداعٍ وبغـير إذنٍ … لم كل هذا الجفـــاء؟
عودي يا روحي إلي فقد … عاد أغلى الأحبة والأصدقـــاء
وهاهي السعادة بين يدي … ولكني فقدت إحساسي بالأشيـــاء
أجلس تحت الشمس تحرقني ولكن … لا أرى بدونك أي ضيـــاء
عودي إلي فلن أسمح لقلبي … مرة أخرى بأن ينبض بغبـــاء
وأعدك سأمحو ذاكرتي التي … تعكر دوماً كل نقـــاء
نعم سأعيش بلا قلبٍ ولا عقلٍ … لنعيش أنا وأنتِ سعـــداء !!!