قصة وردت في كتاب التوابين بتصرف من الكاتب
على شاطئ دجلة وقف وقد أنهكه التعب ، رث الثياب ، ملامح الفقر تبدو عليه ، لكن نور الإيمان والسكينة تشرق من محياه . تقد نحو أحد المراكب ، نادى على الملاح ، طلب منه أن يحمله ويأخذ منه الأجره ، رفض الملاح أن يركبه فالمركب ليس لنقل الركاب . هم أن يبحث عن مركب آخر لولا أن المهلبي صاحب المركب أشرف فرأى الشاب فرق له لما رأى عليه من البؤس والفقر ، فأشار للملاح أن يركبه . ركب الشاب واتخذ مكاناً له . فلما كان وقت الغذاء ، أمر المهلبي الملاح أن يدعو الشاب لتناول الطعام ، رفض الشاب وأصر الملاح لأن سيدها لا يرضى لأحد أن يرفض له أمر . وافق الشاب أمام هذا الإصرار. تناول الجميع الطعام وبعد الانتهاء هم الشاب أن ينصرف لكن المهلبي منعه من القيام ، غسل القوم أيديهم ودعا المهلبي بآنية الخمر فقدمت بين يديه ورفضها الشاب ، ثم دعا الجارية فجاءت تحمل عودها ، شرب المهلبي كأساً من الخمر وسقى جاريته وقال لها : هاتي ما عندك ، فهيأت عودها وأصلحته ثم غنت . أهتز سيدها طرباً وعبثت الخمرة بعقله ، ثم التفت إلى الشاب ، وقال له : تحسن مثل هذا ؟ فأجاب الشاب : أُحسن ما هو أحسن من هذا فافتتح الفتى بصوت عذب ندي : بسم الله الرحمن الرحيم ، (( قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا . أين ما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة )) . تسللت الآيات إلى قلب المهلبي هزت كيانه ، زلزلت أركانه أفاق من غفلة واستيقظ من رقده ، قذف بالخمر في ماء البحر ، وصرخ : إن هذا أحسن مما سمعت ، فهل غير هذا ، قال الشاب نعم : (( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا )) . تمكنت هذه الآيات من قلب المهلبي ، سرى الإيمان في جسده ، تمكن الخوف من فؤاده ، عمد إلى آنية الخمر ، رمى بها ، والعود كسره . ألتفت نحو الشاب وقال : يا فتى ! هل هنا فرج ؟ فقال الشاب : نعم ثم قرأ : قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم )). فصاح المهلبي صيحة خر مغشياً عليه ، قلبوه حركوه ، فوجدوه ميتاً . أما الجارية فقد أعلنتها توبة ، وأخذت تصوم النهار وتقوم الليل تصلي وتقرأ القرآن . وفي أحدى الليالي قامت تقرأ القرآن فمرت بقوله تعالى : (( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا )) شهقت شهقة خرجت معها روحها ، فلحقت بسيدها . هذه القصة ذكرها ابن قدامة المقدسي في كتاب التوابين بتصرف من الكاتب
قصه معبره
شكرا لك اخووي العداله على طرحك
تحيتي لك..
هلا وغلا بختي زنزانه
أسعدالله أيامك تشرفت بمرورك وروعه حضورك
اللهم ارزقنا توبة قبل الموت
يعطيك العافيه اخوي
تحيتي
اللهم آمين الله يسمع منك
أهلين وسهلين بالغالين
نورتي المتصفح ثرثر الله لا يحرمني هالطله
اللهم احسن خاتمتنا
تسلم ايدك ع القصه
ويعطيك العافيه يارب
تحياااتي
هلا وغلا
يعطيكـ الف عافيهـ
الغلا
اللهم آمين الله يتقبل منا ومنكم
ويسلم قلبك على مرورك العطر المتميز
يسلمو ياعسل
هـــــــــــلا بالغــــــــــــلا
ونتي ربي يعافيك ويسلم قلبك ومشكوره
تحياتي ………