السياحة البيئية بالسويداء مقومات جذب سياحي لخدمة الاقتصاد الوطني
يعول على السياحة البيئية في السويداء في لعب دور كبير للمساهمة بزيادة الجذب السياحي وتحويل عناصرها ومقوماتها المتوفرة لصناعة سياحية تخدم الاقتصاد الوطني مستفيدة من ميزات الهواء النقي وعدم وجود مصادر تلوث بيئية كبيرة ووجود مساحات حراجية واسعة إضافة إلى التنوع الجغرافي الحيوي والتاريخي الموجود بالمحافظة.
وأشار المهندس جهاد أبو زكي مدير السياحة بالسويداء إلى أن فوائد السياحة البيئية لها عدة أبعاد منها الاقتصادي كونها تعتبر مصدرا مهما للدخل وبعدا بيئيا يتمثل في الحفاظ على البيئة والتوازن البيئي والثقافي يتمثل في نشر ثقافة المحافظة على البيئة والموروث والتراث الإنساني وصناعة الأحداث والمناسبات الثقافية المبنية على العادات والتقاليد والفلكلوروبين أبو زكي أن مدينة السويداء تمتلك مكونات متعددة تخدم السياحة البيئية أهمها المحميات الطبيعية البيئية كمحميتي /الضمنة بجانب قنوات واللجاة/ إضافة إلى الغابات مثل /المظلم/ في قرية الرحا والمغر الكثيرة /كمغارة عريقة ومغارتي قنوات والهوة في قرية أم الرمان/ والتي تشكل فرصة مهمة لمحبي الاستكشاف وكذلك الوديان ومن أهمها /وادي الغيضة/ وفوهات البراكين الخامدة كتل المفعلاني إضافة لجمالية المتحف البيئي المتمثل ببساتين التفاح في منطقة ظهر الجبل وكروم العنب في مناطق الكفر ومياماس والسهوة والتي ينتج منها سياحة المزارع الخضراء.
ولفت أبو زكي إلى أن التنوع الحيوي يشكل جزءاً من لوحة طبيعية نادرة في السويداء حيث تنتشر آلاف الدونمات من الحراج الطبيعية دائمة الخضرة المحتوية على أشجار السنديان والبلوط والبطم البري والتي يتجاوز عمر البعض منها مئتي عام حيث تسهم في التوازن البيئي وتقدم هواء ًمنعشاً صحياً مشبعاً بالأوكسجين بكثافة على مدار العام يقصدها كل من يريد الاستشفاء من الأمراض الصدرية والجلدية.
ومن المكونات المهمة للسياحة البيئة في السويداء أشار مدير السياحة إلى أن العوامل المناخية وما تقدمه من عناصر وإمكانيات تتحول لمكونات سياحية كبرى تتجلى نماذجها بثلوج منطقة ظهر الجبل ومركز مراقبة النجوم والكواكب في منطقة اللجاة بجانب قرية عريقة والذي يعتبر من المواقع المميزة التي تتوجه إليه جمعية هواة الفلك لرصد النجوم وكذلك منطقة البادية وخاصة الهبارية والأنباشي حيث يمكن أن توظف في منحى الحياة البدوية والسياحة في الصحراء.
ولفت أبو زكي إلى مكونات أخرى للسياحة البيئية في السويداء تشمل العوامل البيولوجية مثل الثروات النباتية المتنوعة والأزهار والأشجار وعوامل الرياضة والتسلية البيئية أو شبه البيئية كالمشي والركض الخفيف والتسلق والسباحة حيث يمكن العمل في السويداء على العديد من مسارات المشي الرياضي الصحي عبر الجبل ومنها مسار وادي المظلم التل الأحمر ومسار الكفر تل قليب ظهر الجبل ومسارات الدراجات الهوائية ضمن وادي المظلم أو بين قنوات وسيع وظهر الجبل.
وأشار مدير السياحة إلى مجموعة عوامل لخدمة السياحة البيئية كبيوت البلدات القديمة المسكونة في /ولغا وحبران وخازمة وعنز وملح وبوسان والمشنف وذكير/ والتي لا تزال تحافظ على معظم عناصر المعيشة التقليدية من المأكل واللباس وأدوات المعيشة وخاصة الزراعة حيث يمكن توظيفها لإقامة السياح فيها مع السكان المحليين بنفس طبيعة المعيشة المحلية وبالتالي مشاركتهم للسكان في المشغولات اليدوية والمنتجات الزراعية الطبيعية والغذائية الريفية وينتج عن هذه السياحة تنظيم رحلات السفاري وتأجير الجمال والدواب وعرض اللباس التقليدي والعادات والتقاليد والمأكولات الشعبية.
وأوضح مدير السياحة أن الاحتفالات والمناسبات مثل المهرجانات والأعراس والمراسم الشعبية والمعارض الحرفية والغذائية والفنون وسواها يمكن الاستفادة منها ومن التنمية التي يفيد منها السكان المحليون في المواقع البيئية أو جوارها حيث يقام في السويداء العديد من الفعاليات منها مهرجانات الكرمة والتفاحيات والجبل وشهبا التراثي الذي تقيمه جمعية العاديات وملتقى النحت الدولي وجائزة المزرعة للإبداع الفني والأدبي إضافة للمتاحف والمعارض الفنية الدائمة والموسمية والتي تقدم خبرات ومشاهدات ثقافية وتراثية جميلة غير موءذية للبيئة ومنها في السويداء بيت أسمهان ومتحف الموسيقار فريد الأطرش ومتحف صرح الثورة السورية الكبرى وهو جزء من ذاكرة السكان المحليين.
ودعا أبو زكي إلى ضرورة إنجاز العديد من الخطوات للنهوض بهذا النوع من السياحة أهمها البنية التحتية للمواقع البيئية وتوفير الخدمات السياحة ومنها لوحات الدلالة ومراكز خدمات السائح والاستعلامات وصولاً إلى الترويج السياحي عير مكاتب السياحة والسفر بعد وضع المسارات السياحية المطلوبة.
من جهته بين المهندس بسام الجرمقاني مدير الزراعة بالمحافظة أنه يتم حالياً إيصال الإنارة وشبكات المياه وتركيب مقاعد ضمن الموقع الموجود في منطقة حراجية مع وضع لوحات إرشادية تخص الحراج وكيفية المحافظة عليها وذلك بكلفة بسيطة تبلغ 150 ألف ليرة مبيناً أن الدخول للموقع سيكون مجاناً شريطة عدم التدخين داخله متوقعاً الانتهاء من تجهيزه خلال العام الحالي.
وفي ذات الإطار الذي يخدم السياحة البيئة في المحافظة أوضح الجرمقاني أن مجلس بلدة المزرعة أنجز مؤخراً حديقة بيئية وسط البلدة بكلفة تبلغ 6 ملايين و 345 ألف ليرة ممتدة على مساحة 7000 متر مربع.
وأشار نزيه المحيثاوي رئيس مجلس بلدة المزرعة إلى أن الحديقة التي استغرق العمل فيها قرابة العامين تتضمن حديقة مشجرة بمساحة 2000 متر مربع وصالة مكشوفة للاستخدام العام ويتبع لها أيضاً حديقة مزينة بالورود على مساحة 1500 متر مربع ومسبح عائلي بطول 16 مترا وعرض 8 أمتار وارتفاع مترين ويطل على متنزه وممر للمشاة ويتبع له جناحان وغرف للملابس للذكور والإناث إضافة إلى وجود بئر للمياه الجوفية ومرافق ترفيهية وألعاب للأطفال.
وأضاف المحيثاوي أن الحديقة تحتوي ثلاثة مداخل اثنان منها للسيارات وواحد للمشاة وتطل على طريق عام السويداء ازرع ويتوسطها شلال على شكل جرار قديمة في دلالة رمزية إلى منهل الماء القديم الذي كانت النساء ترتاده سابقاً مبيناً أن المساحة المتبقية من الحديقة تشمل مساحات مزروعة بحوالي 1600 غرسة من نباتات الزينة والأشجار الحراجية الأمر الذي يجعلها تشكل متنفساً حقيقياً لأهالي البلدة وكل القادمين للمنطقة.
وعن دور جمعية أصدقاء البيئة بالسويداء في خدمة موضوع السياحة البيئية بين رشاد حمد أبو سعدة رئيس مجلس إدارة الجمعية الحرص على تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي وتنشيط السياحة البيئية في السويداء التي تملك مقومات خصبة لتعزيز هذا النوع من السياحة والذي يتقاطع مع عدة أنواع كالسياحة الشعبية وسياحة المغامرات والتي تلتقي كلها في بيئة كبيئة المحافظة الغنية بالمعالم الطبيعية بما يساعد في إنجاح السياحة بكل أنواعها.
وأشار أبو سعدة إلى أن الجمعية تنظر إلى وزارتي السياحة والزراعة كشركاء إستراتيجيين في موضوع السياحة البيئية حيث تؤطر المناطق المستهدفة لإقامة المشاريع البيئية بقوانين يجب التعامل معها قبل الترخيص لأي مشروع سياحي بيئي كي نضمن سلامة المحيط البيئي والتنوع الحيوي في المنطقة أي أنه بغض النظر عن رغبة وزارة السياحة بتشجيع السياحة البيئية وإدخال الاستثمارات إلى المنطقة إلا انه يجب الحفاظ أولا على الثروات الوطنية من غابات السنديان الحراجية والكائنات المستوطنة في المنطقة قبل النظر إلى المشاريع من ناحية استثمارية ومالية بحتة وهذا هو الخط الذي تريد الجمعية التدخل فيه قانوناً بالتعاون مع مديرية الزراعة ودائرة الحراج في السويداء.
ودعا أبو سعدة إلى تجهيز المناطق المراد استثمارها بالسياحة البيئية ببنية تحتية مناسبة للبيئة ووضع دفاتر شروط بيئية خاصة بها والتنسيق مع الجهات المختصة للتعامل مع النفايات الناتجة عن المشاريع بجدية وخصوصاً الصرف الصحي الذي يشكل أكبر مشكلة تواجه المشاريع المنتشرة في منطقة ظهر الجبل وترحيل النفايات متمنياً من وزارات السياحة والزراعة والدولة لشؤون البيئة الاستئناس على الأقل برأي الجمعيات البيئية الموجودة لأنها تمثل رأيا محايداً يهتم فقط بمصلحة البيئة بالإضافة إلى أنها من الممكن أن تكون مروجاً جيدا للسياحة البيئية والشعبية والطبيعية.
ولفت أبو سعدة إلى وجود الكثير من الخطط التي وضعتها الجمعية للعمل بها العام القادم والتي تخدم السياحة البيئية بالمحافظة كمشروعي الحديقة البيئية والمدرسة البيئية ذات الطابع التوعوي بالتعاون مع مديرية التربية بالسويداء إضافة إلى استمرار تسليط الضوء على بيئتنا المحلية من خلال نشرة دورية خاصة بالجمعية والتنسيق مع مجلس مدينة السويداء والوحدات الإدارية لتطبيق قانون النظافة.
السياحة البيئية بالسويداء مقومات جذب سياحي لخدمة الاقتصاد الوطني
يسسلمو غرامو
روووووووووعه
ن25
مشكوره لمرورك ميسو مايحرمنا من مرورك يارب
اسعدنى تواجدك حبيبتى افراحو نورتى
السياحة البيئية بالسويداء مقومات جذب سياحي لخدمة الاقتصاد الوطني
جميل غرام
الجميل مرورك صدى نورت
يسلمك ربى حفار نورت
يسسسلمو ديآتِكـ .
ودي ..