الحمد لله الذى اكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة وجعلنا خير أمة,
وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له شهادة تكون لمن اعتصم بها خير عصمة,
وأشهد ان محمداً عبده ورسوله رحمة ,
وصلى الله عليه وسلم وعلى اله ومن تبعه,
الذكر لذة قلوب العارفين
ما تلذذ المتلذذون بغير ذكر الله
(ينيبون الى الذكر كما تنيب النسور الى وكورها )
ف قلوب المحبين لا تطمئن الا بذكره وأرواح المشتاقين لا تسكن الا برؤيته
هل تحب الله نعم
هل تذكره ؟؟؟
اذكروا الله حتى يقولوا مجنون
فمن حديث اهل السلف :
كان ابو مسلم الخولانى كثير الذكر فرأه بعض الناس فأنكر حاله
فقال لاصحابه أمجنون صاحبكم ؟
فسمعه ابو مسلم فقال : لا يا اخى ولكن هذا دواء الجنون
وحرمة الود مالى عنكم عوض وليس لى فى سواكم سادتى عوض
وقد شرطت على قوم صحبتهم فان قلبى لكم من دونهم فرض
ومن حديثى بكم قالوا به مرض فقلت لا زال عنى ذلك المرض
فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم
قال عيسى عليه السلام : يا معشر الحواريين كلموا الله كثيرا وكلموا الناس قليلا
قالوا وكيف نكلم الله كثيرا قال اخلوا بمناجاته بدعائه
وذاكر الله فى الغافلين كشجرة خضراء فى وسط شجر يابس
قال ابو عبيدة بن عبد الله بن مسعود ما دام قلب الرجل يذكر الله فهو فى صلاة
وان كان فى السوق وان حرك به شفته فهو افضل , وكان بعض السلف يقصد
السوق ليذكر الله فيها بين أهل الغفلة
والتقى رجلان منهم فى السوق فقال لصاحبه تعالا نذكر الله فى غفلة الناس
فخلوا فى موضع فذكرا الله ثم تفرقا ثم مات احدهما فلقيه الاخر فى منامه
فقال له آشعرت ان الله غفر لنا عشية التقينا فى السوق ؟
وكأنه كان يبشره بمغفرة الله جل وعلا لهما
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
أين نحن من ذكر الله كونوا مع الله بالذكر الدائم
فإذا قوى حال المحب لله لم يشغله عن الذكر بالقلب واللسان شاغل
فهو بين الخلق بجسمه وقلبه معلق بذكر الله
عجبت للخليقة كيف أنست بسواك
وعجبت للناس كيف كيف استنارت قلوبها بذكر سواك
آما تستوحشون وحدكم ؟؟
فتأنسون به جل وعلا
وقال سبحانه وتعالى ((انا جليس من ذكرنى ))
وقوله تعالى (( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ))
سمعت عن حال الذاكريين فابكانى
أن لله عباداً ذكروه فوجلت قلوبهم
وقوم ذكروه فخرجت نفوسهم إعظاما واشتياقا
وقوم ذكروه فى الشتاء فآرفضوا عرقاً
وقوم ذكروه فحالت الوانهم غبراً
وقوم ذكروه فجفت آعينهم سهراً
كان ابو حفص النيسابورى اذا ذكر الله تغيرت عليه حاله حتى يرى جميع ذلك عنده
فقال ما آظن آن محقا يذكر الله عن غير غفلة ثم يبقى حيا الا الانبياء فأنهم أيدوا بقوة النبوة
ووقف أبو زيد ليلة الى الصباح يجتهد أن يقول لا أله إلا الله فما قدر أجلالا وهيبة
فلما كان عند الصباح نزل فبال دماً
جعلنا الله وأياكم من الذاكرين الله كثيراً والذاكراتِ
جزاك الله خير طيف مبحر
الذكر لذة القلوب ومايحس فيها غير الي مجربها
جزاك الله خيرا اخت طيف
ينقل للقسم المناسب
جزاك الله خيرا و كتبه في ميزان حسناتم
يعطيك العافية
مودتي
مشكور طيف مبحر علي الموضوع
مودتى
تسلمو على المرور الجميل مشكورين على هدا الرد الجميل تسلموووو